فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بانتشار صورة قديمة للفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ، أثناء تقبيله الموسيقار أحمد فؤاد حسن على فمه، في افتتاح النادي الماسي، في يناير/ كانون الثاني عام 1959.
الصورة التي نشرها الباحث النوستالجي، وسيم عفيفي، كما يطلق على نفسه، عبر حسابه في موقع فيسبوك، أثارت ردود فعل متباينة، وهو ما اضطر الفنان محمد شبانة، نجل شقيق "العندليب الأسمر" للرد على ذلك الجدل.
وكان قد علّق على الصورة بالقول: "ومن الأشياء غير المفهومة طريقة تقبيل الشفتين من ثلاثينيات وحتى أواخر خمسينيات القرن الماضي، كانت النساء يفعلنها معا وكذلك الرجال في بعضهم".
وأضاف: "الصورة لعبد الحليم حافظ وأحمد فؤاد حسن بمناسبة افتتاح النادي الماسي، منشورة في جريدة الأهرام، عدد 19 يناير 1959م صفحة 10"، وتوثق تقبيل عبد الحليم لأحمد فؤاد حسن على فمه.
ولم يتأخر محمد شبانة كثيرا للرد على حالة الجدل التي أثارتها الصورة؛ إذ أوضح في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن ذلك كان نوعا من أنواع التقدير والحب بين النجوم وكانت طريقة التقبيل تلك منتشرة في ذلك الوقت.
وقال شبانة الذي لعب دور مطرب شهير في المسلسل الكوميدي (دليلك الذكي للطلاق) العام قبل الماضي: "هو دا كان أسلوب منتشر وقتها وأيامهم في التعبير عن الحب؛ كنوع من الحميمية بين الممثلين، وكمان حليم مكنش الوحيد اللي بيعمل كدة".
وأضاف: "كانت القبلة دي مش في كل الأوقات أو مع كل الأشخاص، وكانت بس في المناسبات، كمان في فنانين كانوا بيعملوا كدا، زي فريد شوقي وغيره، مش حليم لوحده".
صوره حديث السوشال ميديا
يذكر أن العديد من الصور للمغني الراحل عبد الحليم حافظ تنتشر عبر السوشال ميديا بين الحين والآخر، وتحظى بتفاعل واسع، بسبب ندرتها، ومنها صورة تم تداولها أخيرا زعم ناشروها أنها للعندليب عندما كان مدرسا للموسيقى في ثانوية للبنات عام 1950.
ويظهر في الصورة عبد الحليم حافظ محاطا بعدد من الفتيات اللواتي يرتدين زيا موحدا، وأرفقت بتعليق جاء فيه: "صورة نادرة لعبد الحليم حافظ عندما كان مدرسا للموسيقى في مدرسة ثانوية للبنات في مدينة المحلة الكبرى والتاريخ التقريبي عام 1950".
ولاحقا، اتضح أن الصورة نشرت إلى جانب مجموعة من الصورة تظهر عبد الحليم خلال تلبيته دعوة من دار معلمات الجيزة للمشاركة في احتفال بمرور سنة على بدء العمل في السد العالي، وفق خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة "فرانس برس".
