توفي المنشد العراقي بلال الكبيسي، نجم "طيور الجنة" سابقًا، عن عمر ناهز الـ55 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
كشف المخرج والمنتج محمود سعدة تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة الكبيسي، إذ أشار إلى أنه لم يكن بحالة صحية جيدة، لكنه أصر على إكمال عمله.
وكتب سعدة عبر حسابه في "فيسبوك" ناعيًا الراحل: في ذمة الله أخي الحبيب المنشد بلال الكبيسي.. في آخر عمل شارك فيه كان لا يستطيع الوقوف من المرض، إلا أنه أصر على إكمال العمل؛ لأنه كان لأجل فلسطين في أوبريت كلنا فلسطين، رحمك الله يا صاحب القلب الرقيق إنا لله وإنا إليه راجعون.
ويُشار إلى أن الكبيسي عانى من مضاعفات فيروس كورونا الذي أصابه قبل سنوات، وعلى إثره أدخل المشفى ورغم عودته إلى المنزل وتماثله للشفاء، إلَّا أن صحته تدهورت بعدها.
نعى رفاق المنشد الراحل زميلهم، إذ توجَّه المنشد الأردني عمر الصعيدي عبر حسابه في "إنستغرام لمشاركة مقطع فيديو مؤثر لكبيسي، وأرفقه بتعليق: الله يرحمك يا بلبل، ويدخلك فسيح جناته كنت خير أخ وصديق.. جمعنا العمل والإنجاز والفرح والحزن والضحك والبكاء والقرب والبعد. لا أجد كلاماً لرثائك فوجهك وبسمتك لا تزال معنا لا تفارقنا.. جمعنا الله في جنات النعيم حيث لا حزن ولا فراق ولا ألم. .إنا لله وإنا إليه راجعون.
وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم إزاء وفاة بلال الكبيسي، الذي أطلقوا عليه "منشد الطفولة"، فكتبت إحداهن: منشد الطفولة انصدمت من خبر وفاته، الله يرحمه ويغفر له يارب. وأضافت أخرى: نجم طفولتنا ونجم قناة طيور الجنة اللهم ارحمه واجعل ما أصابه تكفيرا لذنوبه ورفعة لدرجاته اللهم تجاوز عنه واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة وأجبر قلب أهله عليه.
منشد عراقي ولد في بغداد بتاريخ 15 نوفمبر 1969، كانت بداية مسيرته الإنشادية في تسعينيات القرن الماضي، حيث انضم إلى فرقة "البشائر"، التي كان أحد أبرز الفرق الرائدة في مجال الإنشاد الديني.
عرف بلال الكبيسي بشكل أكبر بعد انضمامه إلى قناة "محبوبة"، ثم قناة "طيور الجنة"، لينتقل بعدها إلى قناة "نون"، ومن أشهر أناشيده التي تميَّز بالكلمات الهادفة والعمق: "ليش ليش يا نوارة”، و"يا طيبة"، و"طلع البدر علينا"، و"رمضان جانا".
يذكر أن الراحل تزوج من الإعلامية سؤدد طارق، التي تعمل حاليًا في قناة الفلوجة. وأنجب منها طفلتهما الوحيدة “نوارة”، التي اعتبرها مصدر إلهام في أعماله الإنشادية.