في أولى تجاربها كمخرجة ومنتجة، كشفت الفنانة درة عن المشاعر المتناقضة التي شعرت بها خلال مشاركتها في مهرجان القاهرة السينمائي 2024 بفيلمها "وين صرنا".
وقالت درة خلال استضافتها في برنامج "معكم منى الشاذلي" إنها شعرت بتوتر كبير في البداية، ولم تكن قادرة على التحدث بثقة، وبعد رؤية الفيديوهات، لاحظت كم كانت متوترة وأوضحت: كنت متوترة لدرجة أنني كنت أتنفس بصعوبة وقلبي يدق بشدة.
عن سبب مشاركتها في هذا المشروع المختلف عن أي عمل فني شاركت فيه سابقًا، قالت درة: الفيلم ده كان ليه هدف إنساني بحت، أردت أن أقدم شيئًا يعبر عن الشعب الفلسطيني، ويخلد قصتهم بشكل حقيقي وواقعي، بعيدًا عن المبالغة أو التمثيل.
وأضافت أنها أرادت تقديم وثيقة تظل حية في التاريخ، تعبر عن معاناتهم وأحلامهم التي تحطمت فجأة بسبب التهجير والتدمير.
كما تحدثت درة عن التحديات الكبيرة التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم في غزة، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي مر بها فريق العمل، وتوجهت بشكر خاص للمصور الغزاوي أحمد الدنف الذي التقط مشاهد الفيلم بكل دقة وواقعية رغم الظروف الصعبة، مؤكدة أن اللقطات كلها كانت حقيقية 100%، وأن أي مشهد لم يكن مفتعلًا.
وأشارت إلى أن تصوير تلك المشاهد كان بمثابة تحدٍ خاص، خاصة أن بعض الأماكن كانت مستحيلة للوصول إليها بسبب الأوضاع الأمنية، مثل منزل الأسرة الذي دُمِّر في منطقة تل الهوى.
أشارت درة إلى أن فيلم "وين صرنا" لم يكن مجرد تجربة إخراجية جديدة بالنسبة لها، بل كان درسًا إنسانيًا عميقًا تعلمت من خلاله الكثير عن الحياة في قطاع غزة وأهمية تقديم القصص الحقيقية التي تبرز الجانب الإنساني بعيدًا عن الاستجداء العاطفي.
وأضافت: لم أسع لجعل الفيلم ضخمًا، بل قدمته بكل بساطة وواقعية، لأنه يروي قصة شعب حقيقي وواقعه لا يحتمل المبالغة.