تحل اليوم الذكرى الـ84 لميلاد شاعر العامية المصري الراحل سيد حجاب، صاحب كلمات أغاني التترات لعشرات الأعمال الدرامية المُهمة مثل "ليالي الحلمية"، و"المال والبنون"، و"بوابة الحلواني"، و"من الذي لا يُحب فاطمة".
وقد عُرف حجاب، الذي صُدر له أول ديوان شعر بعنوان "صياد وجنيه"، بكتابة الأشعار باللهجة العامية والتي لاقت إعجاب كافة فئات المجتمع المصري، لبساطة الكلمات بالإضافة إلى عمق المعاني.
هؤلاء تغنوا بكلمات سيد حجاب
غنى للشاعر سيد حجاب، الذي رحل في عام 2017، العديد من الفنانين، ومنهم عفاف راضي، وعبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود. كذلك كتب أغاني لفريق الأصدقاء.
ولحّن له بليغ حمدي أغنيات لعلي الحجار وسميرة سعيد، وقدم معه الحجار "تجيش نعيش"، كما كتب للنجم محمد منير في بداياته أغنية "آه يا بلاد يا غريبة" وذلك في أول ألبوم له.
وكتب شاعر العامية المصري أيضًا أشعار العديد من فوازير الفنانة الاستعراضية شريهان.
ومن بين أبرز أغاني التترات التي وقعت باسم سيد حجاب، كانت مسلسلات "أرابيسك"، و"الوسية"، و"أميرة في عابدين"، و"شرف فتح الباب".
مولد ونشأة سيد حجاب
ولد سيد حجاب بمدينة المطرية، بمحافظة الدقهلية في 23 سبتمبر 1940، والتحق بقسم العمارة بكلية هندسة جامعة الإسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958.
بداية سيد حجاب الشعرية وصولًا للجوائز
يُعد والد سيد حجاب المعلم الأول له في الشعر، إذ كان يُشاهده في جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد في ليالي الشتاء الباردة، وهو يلقي الشعر للصيادين في مباراة يلقى فيها كل صياد ما عنده، فكان يُدون كل ما يقوله الصيادون، ويُحاول محاكاتهم، وكان يخفي على والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم "نبيل منصور".
وبسبب ذلك، شجعه والده على الاستمرار في هذا الطريق، حتى دخل المدرسة، وصادق المعلم الثاني شحاتة سليم نصر، مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضي، والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.
وحصل حجاب على جائزة كفافيس الدولية عن مجمل أعماله، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب بالمجلس الأعلى للثقافة عام 2012.
