بعد 13 حلقة تميز فيها "أيهم" (محمد حداقي) بروحه المرحة وابتسامته الدائمة، تفاجأ جمهور مسلسل "نسمات أيلول" بتحول جذري في شخصيته خلال الحلقة 14، حيث سيطر عليه الغضب والكآبة بشكل غير معتاد.
كان "أيهم"، سائق "السرفيس" الوحيد في القرية، يعيش يومياته بسخرية وتعالٍ على الركاب، مستفيدًا من احتكار الخدمة. لكن مع تصاعد شكاوى الأهالي المستمرة حول الغلاء، وانقطاع الماء والكهرباء، بدأ يفقد أعصابه تدريجيًا.
وبلغت الأزمة ذروتها عندما دخل في مشادة حادة مع أحد الركاب بسبب ارتفاع أسعار السمك، ما أدى إلى اشتباك جسدي انتهى بزجه في المخفر، حيث طالب رئيس المركز باحتجازه في زنزانة منفردة تفاديًا لسماع المزيد من التذمر!
في محاولة لحل المشكلة، قرر الأهالي التوقف عن الحديث عن الأوضاع المعيشية أثناء رحلات "السرفيس"، لكن المفاجأة كانت أن "أيهم" ظل يسمع التذمر في عقله رغم صمت الركاب، مما زاد حالته سوءًا.
بعد فشل محاولاتهم، لجأ "نورس" و"شاهين" إلى طبيب نفسي (يجسده أندريه سكاف) لمساعدة "أيهم" على استعادة طبيعته. لكن الجلسة جاءت بنتائج عكسية، إذ وجد "أيهم" نفسه يستمع لتذمر الطبيب حول ضغوط الحياة، مما أفقده السيطرة على أعصابه وانتهى به الأمر بضرب الطبيب، في مشهد كوميدي ساخر.