بمشاعر متناقضة، تحتفي النجمة المصرية مي عز الدين، اليوم الأحد 19 يناير بعيد ميلادها الخامس والأربعين، إذ يمر عليها ذكرى ميلادها بعد أقل من شهرين على فقدانها لوالدتها، وهو الأمر الذي أدخلها في نوبات من الحزن الشديد على فراقها، قبل أن تستعيد مؤخراً حضورها الفني من خلال مشاركتها في تصوير مسلسل "الحب كله"، إلى جانب آسر ياسين، وأشرف عبد الباقي.
رغم أن والدة مي عز الدين تنتمي إلى أسرة مسيحية، فإن علاقتها بالديانة الإسلامية كانت محورية في تربية ابنتها، ففي تصريحات سابقة لمي، كشفت عن دور والدتها في تعليمها تعاليم الدين الإسلامي، قائلة: ماما كانت حريصة على تعليمي الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي، وكانت تساعدني على أداء الصلاة والالتزام بها، وكنت أتلقى التوجيهات منها بعدم التراخي في أداء الصلوات الخمس، بل كانت تُصر على أن تكون تربيتها كاملة بلا نقص، حتى لو اضطرت إلى معاقبتها حال التقصير.
في عام 2001، بدأت مي عز الدين مشوارها الفني من خلال فيلم "رحلة حب" إلى جانب الفنان محمد فؤاد، حيث قامت بدور البطولة في أول ظهور لها على الشاشة الكبيرة، حيث كان هذا الفيلم بداية تألقها الفني.
وعزز حضور مي فنياً، مشاركتها بدور ابنة الفنانة يسرا في مسلسل "أين قلبي"، حيث اختاراتها يسرا، لتكون ابنتها في المسلسل، لتؤكد مي عز الدين أنها تعلمت الكثير من يسرا، خلال فترة العمل معها.
ما زالت مي عز الدين ترفض الارتباط والزواج، مؤكدة أنها لم تجد الرجل المناسب الذي يملأ حياتها، ولعل تجربتها العاطفية الوحيدة، كانت عام 2009، عندما ارتبطت بلاعب كرة القدم الشهير آنذاك محمد زيدان، لكن العلاقة انتهت بالانفصال بعد فترة قصيرة. ورغم هذه التجربة العاطفية، فإن مي عز الدين ركزت تالياً في مسيرتها الفنية التي لم تتوقف عن الإبداع والتألق.
تعد مي عز الدين، إحدى أبرز نجمات السينما والتلفزيون في العقدين الأخيرين، إذ استطاعت أن تفرض نفسها كممثلة موهوبة بفضل تنوع أدوارها واهتمامها بتقديم شخصيات تتسم بالعمق والإبداع. ورغم صعوبة الطريق الذي سلكته، فإن مي عز الدين كانت دائمًا قادرة على إثبات جدارتها في كل مجال فني دخلت فيه، لتصبح بذلك إحدى الأيقونات الفنية في مصر.
وفي هذا السياق، لا يمكن إغفال ثنائيتها مع الفنان تامر حسني في سلسلة أفلام "عمر وسلمى"، حيث حقق الفيلم نجاحًا جماهيريًّا هائلًا، كما شاركت تامر بطولة أول أعماله الدرامية في مسلسل "آدم"، كما قدمت سلسلة من أهم الأعمال التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الناس، منها: "كلم ماما" (2003)، و"فرح" (2004)، و"جزيرة غمام" (2022).