يستعد فيلم "إميليا بيريز" للمنافسة بقوة في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2025، بعد حصوله على 13 ترشيحًا، ليصبح أكثر فيلم غير ناطق بالإنجليزية ترشيحًا في تاريخ الأكاديمية. الفيلم، من إخراج الفرنسي جاك أوديار، يروي قصة زعيمة كارتل مكسيكية تسعى للتحول الجنسي بهدف التكفير عن ماضيها الإجرامي، وتجسد الدور الرئيس الممثلة الإسبانية كارلا صوفيا جاسكون.
هل يهيمن Emilia Perez على جوائز الأوسكار 2025؟
وفق موقع "Daily collegian" فإن فيلم "إميليا بيريز" حصد ترشيحات في فئات متعددة، أبرزها: أفضل فيلم، أفضل مخرج، وأفضل سيناريو أصلي، كما نالت زوي سالدانا ترشيحًا لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم. هذا الإنجاز جعل الفيلم يتفوق على أفلام مثل "النمر الرابض والتنين الخفي" (2001) و"روما" (2018)، اللذين حصلا على 10 ترشيحات لكل منهما.
جدل حول فيلم "Emilia Perez":
رغم النجاحات، واجه الفيلم انتقادات حادة بسبب تصريحات سابقة لكارلا صوفيا جاسكون على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت تعليقات مسيئة لعدة فئات، أدت هذه التصريحات إلى استبعادها من الحملات الترويجية للفيلم، واعتذارها لاحقًا عن تلك التعليقات، كما أثارت تصريحاتها جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية.
كما تعرض المخرج جاك أوديار لانتقادات بشأن تصويره للمكسيك في الفيلم، حيث اعتبر البعض أن الصورة المقدمة غير دقيقة، وتعزز الصور النمطية السلبية، ورغم تصوير الفيلم في فرنسا، إلا أنه يتناول قضايا حساسة تتعلق بالمجتمع المكسيكي؛ ما أثار حفيظة بعض النقاد والجمهور.
في المكسيك، تباينت آراء الجمهور حول الفيلم. أعرب البعض عن استيائهم من تناول الفيلم لموضوعات حساسة بطريقة سطحية، بينما رأى آخرون أنه يقدم نظرة فنية جريئة. كما أشار بعض النقاد إلى ضعف الحوار الإسباني في الفيلم؛ ما أثر في مصداقية الشخصيات والأحداث.
مع اقتراب حفل توزيع جوائز الأوسكار، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الانتقادات على فرص "إميليا بيريز" في الفوز بالجوائز. ورغم الجدل المثار، يظل الفيلم حديث الأوساط السينمائية؛ ما يعكس التحديات التي تواجهها الأعمال الفنية في تناول موضوعات حساسة ومعقدة.
