تستمر اللحظات العفوية والتحديات التي تقابل بنوع من المرح مع عائلة "أم فواز" في مسلسل "نسمات أيلول"، إذ يقع محمد حداقي "أيهم" خلال الحلقة 11، في أزمة سببها "الميكروباص".
يقترح "نورس" على والده التقديم على قرض للحصول على طاقة شمسية في منزلهم، لكن والده، كما في كل موقف، يسخر منه ويوبخه، ثم يرحل غاضباً، فيما يبقى "نورس" وابن عمه "شاهين" يضحكان على ما حدث.
وتظهر الجدة "أم فواز" في مشهد عاطفي مؤثر خالٍ من الضحكات والكوميديا، وهي تقول لحفيدتها "رولا" نادين تحسين بيك، إنها تتمنى بقاءها في القرية، وتتحدث عن رضاها بحياتها التي تعيشها في منزلها ومع أولادها وأحفادها، مع الأشجار والورود.
يستيقظ "أيهم" ويبدأ العمل على الميكروباص "السرفيس" كما في كل يوم، لكنه وأثناء الرحلة من القرية إلى الكراج، يغلبه النعاس ما يؤدي إلى حادث اصطدم فيه بـ "3 حمير".
ويتلقى "نورس" اتصالاً منه، وهو في المخفر، طالباً المساعدة، ويتجه شبان العائلة نحو منزل "أبو جواد"، لإقناعه بالتنازل وإسقاط حقه، مقابل التكفل بعلاج الحيوانات المتضررة.
وبعد خروجه من المخفر، يذهب "أيهم" للاعتذار من "أبو جواد"، والاطمئنان على حالة الحيوانات التي ضربها خلال الحادثة.
وفي إطار كوميدي أيضاً، يتحول الموضوع إلى سخرية واستهزاء، ابتداءً من شباب عائلته، لينتقل إلى كل أهالي القرية، ما يدفعه للإضراب عن العمل، ويقرر أن يلزم منزله لأيام، قبل أن يعود إلى سابق عهده.
اعتدنا في غالبية الأعمال الدرامية، أن نرى في المشاهد التي تصور في الزنزانات، شخصية تكون هي المسؤولة، أو "الزعيم" كما يلقب، ويهابها الجميع ويمتثلون لأوامرها. لكن المخرجة رشا شربتجي قررت الاستغناء عن هذا التقليد المتبع، إذ ظهر "أيهم" فور دخوله الزنزانة، يقترب منه رجل محاولاً إيهامه بأنه "زعيم القاووش"، فقال له محمد حداقي: لا تعملي هلأ متل المسلسلات، ثم يضربه.