شهد مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ75 عرضًا عالميًّا أول لفيلم "يونان" للمخرج أمير فخر الدين، حيث حظي باستقبال حافل وتصفيق متواصل استمر سبع دقائق، في لحظة تعكس قوة وتأثير العمل على الجمهور والنقاد.
وحضر العرض طاقم العمل وأبطال الفيلم إلى جانب عدد من رؤساء المؤسسات الداعمة للفيلم، إضافة إلى المنتجين التنفيذيين علاء كركوتي وماهر دياب.
الفيلم العربي الوحيد في المسابقة الرسمية
يُعد فيلم "يونان" العمل العربي الوحيد الذي ينافس ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي، ما يعكس قيمته الفنية وأهميته على الساحة السينمائية الدولية.
وقبيل العرض، عُقد مؤتمر صحفي حضره المخرج أمير فخر الدين وأبطال الفيلم، حيث عبّر عن امتنانه لطاقم العمل، موجّهًا تحية خاصة إلى الملحنة الشهيرة سعاد بشناق على إبداعها في الموسيقى التصويرية للفيلم. كما تحدث النجم جورج خباز عن دوره في العمل وما يمثّله مفهوم الوطن له، في سياق الفيلم والواقع.
وتدور أحداث "يونان" على جزيرة نائية، حيث يسعى منير (جورج خباز) للانعزال بعيدًا عن العالم للتأمل في مصيره، لكنه يجد العزاء في وجود فاليسكا (هانا شيغولا)، المرأة التي تبعث في داخله الأمل مجددًا، من خلال تعاطفها وإنسانيتها.
طاقم عالمي وإنتاج مشترك
يجمع الفيلم بين مجموعة من أبرز النجوم العالميين، وهو من تأليف وإخراج ومونتاج أمير فخر الدين، ويضم في بطولته:
جورج خباز (لبنان)
هانا شيغولا (ألمانيا)
علي سليمان (فلسطين)
سيبل كيكيلي (ألمانيا – تركيا)
نضال الأشقر (لبنان)
توم بلاشيا (ألمانيا)
أما الإنتاج، فهو مشترك بين ألمانيا وكندا، بمشاركة فرنسا وإيطاليا وفلسطين والأردن، مما يجعله تجربة سينمائية متعددة الثقافات واللغات.
إشادات نقدية عالمية
نال الفيلم إشادات واسعة من النقاد في الصحف العالمية، حيث كتب جاي دي فايسبيرج في Deadline عن جمالية التصوير السينمائي والموسيقى التصويرية، واصفًا الفيلم بأنه "عمل مؤثر يمس المشاعر".
كما أشاد لي مارشال من Screen Daily بالسرد البصري الذي يتّسم بطابع تشكيلي، وعلّق على اختيار مواقع التصوير، مشيرًا إلى أنها "مصممة بوضوح لاستحضار صورة ريف فلسطين القديم".
أما في مجلة Variety، فقد وصف الناقد جادي لودج الفيلم بأنه "رحلة سينمائية هادئة واستكشاف عميق للتواصل الإنساني عبر الثقافات"، بينما كتب الناقد اللبناني هوفيك حبشيان في مجلة Independent عربية أن الفيلم "شاعري إلى أبعد حد، ويتميز بحركات كاميرا بطيئة وتصوير طبيعي مذهل يجعل الطبيعة تبدو وكأنها بطلة العمل الأبرز".
