بعد أن أثارت الفنانة سلمى أبو ضيف الجدل بإطلالتها التي كشفت فيها عن بطنها الحامل بأسبوع الموضة في باريس، وجهت الإعلامية مفيدة شيحة رسالة متلفزة عبر برنامجها "الستات" ونصائح للفنانة الشابة.
وقالت مفيدة شيحة: يا سلمى، يا صغيرة، أرى أنك لم تحسني اختيار هذه الصورة في مجتمعك العربي. في المجتمعات الغربية، يتم احترام مثل هذه الصور، كما هو الحال مع ريهانا وبيونسيه، الذين تعمّدوا الظهور بصورة جريئة لأن ذلك جزء من ثقافتهم.
وأضافت مفيدة: إنت قمر ولبسك يجنن، لكن المرأة الحامل لا تظهر بطنها. لما ببقى حامل بلبس فستان حلو، أبين حملي بشكل مختلف. لكن أظهر ببطني في التصوير؟ دي صورة تليق بالمجتمع الغربي ولا تليق بالمجتمع العربي. لازم تبقي عارفة طالما مسكتي العالم من النص، لازم تبقي عارفة إيه يليق بالمجتمع الغربي وإيه يليق بالشرقي.
وحول اتخاذ سلمى خطوة لإجراء قانوني ضد المتنمرين قالت مفيدة شيحة: أنا معترضة على مقاضاتك أي من الناس اللي تنمروا بيكي. دي وجهة نظري وليكي حق تاخديها وتاخديهاش. إنت فنانة كبيرة وشغلك الأساسي في الوطن العربي. لما قررتي تنزلي الصورة، ممكن تكوني مخدتيش بالك إن ممكن يكون في اختلاف ثقافإت وشايفة إنك زي الفنانين اللي برة. كان لازم تحطي في بالك إن في ناس هيقولولك إيه اللي انت عاملاه ده؟.
واختتمت مفيدة شيحة رسالتها إلى سلمى أبو ضيف قائلة: الفكرة في إن إنت فنانة كبيرة وشخص ناضج وثقافتك برا وجوا فلازم تسيبيها. إنت حطيتي كمان صورة أثارت الجدل لكتير من المعوقين ذهنيًا وثقافيًا إن هما يفهموا أنه كونك فنانة في المكان دة فطبيعي تعملي صور زي كدة. لكل مقام مقال يا حبيبة قلبي. إنت هنا في الوطن العربي فأحترمه. أنا مينفعش النهاردة أطلع عريانة وأبقى لابسة شفاف أو أعمل جلسة تصوير بشكل سريع الناس مش هتتقبل دة. ليه؟ إحنا مجتمعنا كدة، أعمل ايه؟ أخترع مجتمع تاني؟ لازم تتقبلي ان في ناس هيعترضوا وناس لا".
وقبل أيام قليلة، ردت سلمى أبو ضيف على التعليقات السلبية حول صورها وأصدرت بيانًا قالت فيه "إن السخرية من حجم بطني أمر مثير للاشمئزاز وعمل من أعمال التنمر، لقد شعرت بالخجل من جسدي طوال الوقت بسبب مدى نحافتي، والآن أواجه التنمر بسبب حجم بطني! وأتلقى رسائل تطلب مني التوقف عن إظهار بطني".
وأضافت: أعتقد أن حملي لا ينبغي أن يمنعني من العمل، ولا أعتقد أنني يجب أن أخفي حملي لأنه يؤذي بصرك! ببساطة لا تنظر إلى صورتي لأنني أحب حملي وسوف أتقبله حتى النهاية.
وتابعت: لقد كنت دائمًا صامته منذ أن بدأت مسيرتي المهنية حول كيفية تعامل الناس معي بقسوة، والشيء المضحك أنهم لا يصبحون أكثر لطفاً أو أجمل لكنهم يصبحون أكثر قسوة، وبقدر ما لديهم من الجرأة على التحدث عني بالسوء، لن أتسامح مع أي نوع من ذلك التحرش أو العنف في الكلام تجاهي أو تجاه عائلتي، وستُتخذ إجراءات قانونية.