تصدّرت النجمة الأسترالية كيت بلانشيت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب الإطلالة التي ظهرت بها في مهرجان كان السينمائي، حيث رأى العديد من مستخدمي منصات السوشال ميديا المختلفة، أن نجمة السينما العالمية تحايلت على السياسات الصارمة التي وضعها القائمون على المهرجان بشأن عدم ارتداء أي رموز تشير إلى التضامن مع غزة.
وارتدت بطلة فيلم Rumours الذي يعرض خارج المسابقة الرسمية لـ"كان"، التي سبق لها، وأن طالبت بوقف إطلاق النار في غزة في كلمة ألقتها أمام البرلمان الأوروبي، إطلالة تتضمن ألوان العلم الفلسطيني بطريقة مموهة من توقيع مصمم الأزياء الفرنسي حيدر أكرمان، إذ اختارت فستانًا أسود بقصة "سترابلس"، جاء الجزء الخلفي منه باللون الوردي المائل للبياض، أما البطانة فقد جاءت باللون الأخضر.
وأشاد مستخدمو منصة "إكس" بما وصفوه "ذكاء" كيت، 55 سنة، و"نباهتها"، مُشيرين إلى أن ألوان فستانها امتزجت مع لون السجادة الحمراء لتعكس ألوان العلم الفلسطيني، كما إن اختيارها اللون الوردي الباهت المائل للبياض جاء من أجل إبعاد الشكوك عنها في حال قرر المنظمون معاقبتها.
وكتب صاحب حساب "المحروسة" أن "كيت فعلتها عمدًا"، فيما علّقت أخصائية العلوم السرطانية، الدكتورة أصالة لمع عبر حسابها في منصة "إكس"، على صورة نشرتها للنجمة الأسترالية من المهرجان "كيت بلانشيت، مناصرة للحق، في مهرجان كان".
إحدى مستخدمات منصة إنستغرام كتبت عبر حسابها تعليقاً على فيديو يستعرض إطلالة نجمة هوليود: أريد أن أصبح مثل كيت بلانشيت عندما أكبر، وأن أتمتع بالدقة التي تجعلني أركز على لون السجادة الحمراء، واختار لها فستانًا أبيض وأسود مع بطانة خضراء لإثبات رسالتي السامية.
يُشار إلى أن إدارة مهرجان كان السينمائي، الذي انطلق بدورته السابعة والسابعين أخيراً، حظرت ارتداء أي رموز تُشير إلى التضامن مع قطاع غزة في ظل ما يواجهه من حرب إسرائيلية شرسة، علماً أنه وافق في البداية على ارتداء الفنانين العرب "دبابيس" تعبّر عن دعمهم وتضامنهم مع القضية الفلسطينية.
وكانت كيت، سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، دعت في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعضاء البرلمان الأوروبي إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة.