بدأت النيابة العامة التحقيق مع شخص متهم بالتعدي على مكتب المخرج المصري خالد يوسف وتركه رسالة غريبة بخط يده تضمنت تهديدًا مباشرًا بإشعال النيران في المكتب إذا لم يتم تنفيذ مطلبه.
يأتي ذلك بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم عقب البلاغ الذي تقدم به خالد يوسف حول الواقعة.
تعود أحداث الواقعة إلى اعتداء شخص مجهول على مكتب خالد يوسف، حيث حطم بعض محتويات المكتب الخارجية، بما في ذلك تمزيق أفيش فيلم وتكسير أواني الزرع في المدخل. المفاجأة كانت الرسالة التي تركها الجاني بخط يده داخل فتحة الباب، والتي كشف فيها عن دافع الاعتداء.
وفقًا لما أوضحه خالد يوسف، طالب الجاني بإنتاج فيلم عن فلسطين من تأليفه وتمثيله، زاعمًا أن هذا العمل سيكون الحل لتحرير فلسطين، وسيحقق أرباحًا تصل إلى ثلاثة مليارات جنيه. كما اقترح الجاني مشاركة نخبة من نجوم الفن المصري في الفيلم، وأدرج أسماء بارزة، مثل عادل إمام وآخرين، ضمن رسالته.
لم تقتصر رسالة الجاني على الطلب الغريب، بل تضمنت تهديدًا واضحًا بإشعال النيران في المكتب إذا لم يتم التواصل معه خلال ثلاثة أيام. وترك الجاني في الرسالة صورة لبطاقته الشخصية ورقم هاتفه الحقيقي، مما ساعد الأجهزة الأمنية في التحرك الفوري وضبطه خلال وقت قياسي.
بعد القبض على المتهم، نشر خالد يوسف بيانًا عبر حسابه على "فيسبوك" شكر فيه وزارة الداخلية على سرعة الاستجابة والتحرك لضبط الجاني. وأوضح أن الاعتداء اقتصر على الأضرار الخارجية للمكتب، نافياً وقوع أي أضرار داخلية.
بينما تستمر النيابة العامة في التحقيق مع المتهم لمعرفة دوافعه الكاملة وراء الواقعة، يظل الحادث محط أنظار الرأي العام. الواقعة أثارت جدلاً واسعًا بسبب طبيعة الرسالة ودوافع المتهم التي تبدو غير منطقية، وسط إشادات بسرعة استجابة الأجهزة الأمنية لحماية المخرج خالد يوسف وممتلكاته.