وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان عند الساعة التاسعة والعشر دقائق من مساء الإثنين، بعد أن كان من المقرر وصوله عند السادسة والنصف، وهو ما أخّر تناول العشاء مع المغنية فيروز عن موعده.
وفور وصول الرئيس ماكرون غرد عبر تويتر باللغتين الفرنسية والعربية قائلا: "إنكم كأخوة للفرنسيين وكما وعدتكم فها أنا أعودُ إلى بيروت لاستعراض المستجدّات بشأن المساعدات الطارئة وللعمل سوياً على تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والاستقرار".
وتجدر الإشارة الى أنه كان في استقبال ماكرون في باحة المطار رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون على رأس وفد، لينتقلا بعد ذلك إلى صالة الشرف والتقطا الصور التذكارية.
وانتقل بعد ذلك ماكرون والسفير الفرنسي برونو فوشيه للقاء السيدة فيروز وأفراد عائلتها التي أولمت على شرفه وهو بدوره سيمنحها وسام جوقـة الشـرف الفرنسي ordre national de la legion d''honneur وهو أعلى وسام رسمي في فرنسا استحدثه القائد الفرنسي التاريخي نابوليون بونابرت في 19 مايو 1802.
واللافت، أنه منذ السادسة مساء تواجد عدد كبير من وسائل الإعلام العربي والأجنبي، فضلا عن تواجد مكثف للجيش اللبناني الذي كان يمنع الاقتراب من منزل فيروز خاصة أنه كان هناك عدد من المتظاهرين الذين قدموا ليطلبوا من الرئيس الفرنسي عدم التعاون مع الجهات السياسية الحالية.
في حين طالب متظاهرون آخرون من السيدة فيروز أن تخبر الرئيس الفرنسي ما يعانيه الشعب اللبناني.
وكان قصر الإليزيه أدرج اسم السيدة فيروز في صدارة برنامج الرئيس ماكرون، الذي يزور للمرة الثانية لبنان في أقل من شهر، ليحتفل هذه المرة بذكرى إعلان دولة لبنان الكبير خلال زيارته الثانية للعاصمة بيروت.
واللافت أن ماكرون كان قد دون في برنامجه عبارة «موعد على فنجان قهوة مع فيروز مساء الإثنين»، ليتحول في ما بعد موعد فنجان القهوة إلى عشاء سيحضره مع السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه.
في حين كان قد غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال رحيله من لبنان في المرة الأولى "بحبك يا لبنان" وهي أغنية خاصة بالسيد فيروز.