جدل واسع متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول براءة المخرج عمر زهران وخروجه من السجن، الأمر الذي دفع الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي إلى الخروج عن صمتها وتفنيد ما وصفته بـ"التضليل للرأي العام".
Posted by Shalemar Sharbatly on Sunday, April 13, 2025
نفت الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، عبر فيديو نشرته على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، ما تم تداوله بشأن حصول المخرج عمر زهران على البراءة من قضية سرقة مجوهرات، مؤكدة أن هذه الأنباء غير صحيحة، وتم نشرها من قبل بعض المواقع دون تحرٍّ أو تحقق من صحتها.
وقالت شربتلي: في بوست انتشر ونشر في أماكن غريبة وغير مفهومة يقول إن عمر زهران أخذ براءة وإنه سيخرج من السجن، وللأسف صار يتم تداوله من مواقع معروفة وشخصيات معروفة، وهذا الكلام غير حقيقي.. عمر زهران سيقضي عقوبته بمشيئة الله إلى نهايتها، ولن يحصل على براءة في قضية سرقة المجوهرات، والحكم بإدانته صادر عن المحكمة.
أوضحت شاليمار أن الحكم الصادر بحق عمر زهران تم تأكيده من المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف، مشيرة إلى أن أي محاولة لتضليل الرأي العام أو إثارة البلبلة حول القضية ستُواجه بالقانون.
وأضافت: أي تجاوز أو تطاول من جهات لا نعرف صلتها بالموضوع سيُحاسَب قانونيًّا، وسنقدّم بلاغات ضد كل من يسهم في تضليل الرأي العام، فالقانون واضح، والحكومة المصرية حكومة محترمة تطبق العدالة على الجميع دون مجاملة.
في المقابل، كانت محكمة مصرية قد أصدرت، الأحد، قرارًا بحفظ التحقيقات في البلاغ المقدم من شاليمار شربتلي ضد عمر زهران، والمتعلق باتهامه بخيانة الأمانة في واقعة إيصال أمانة بقيمة 12 مليون جنيه، كان المخرج خالد يوسف، زوج شربتلي، قد حرّره لصالحها عام 2019 قبل سفره، وتركه في عهدة صديقه المقرب زهران لتسليمه لاحقًا إلى زوجته.
وجاء قرار النيابة بعد تحقيقات استمرت لأشهر، حيث رأت النيابة العامة أن الأدلة غير كافية لإثبات جريمة واضحة المعالم.
كانت الفنانة هالة صدقي أول المهنئين بقرار حفظ التحقيق، وكتبت عبر "إنستغرام": مبروك يا صديقي العزيز، يا أنقى صديق... عرفتك من سنين وما شفتش منك إلا كل خير... بسعد جدًا لما بشوف مظلوم بيتنصف حتى لو ما اعرفوش.
خلال التحقيقات، نفى عمر زهران تهمة خيانة الأمانة بشكل قاطع، مؤكدًا أن الاحتفاظ بالإيصال تم باتفاق مع خالد يوسف، وأنه لم يسلمه لأي طرف ثالث، بل استخدمه لاحقًا كدليل على حسن النية في قضية أخرى. كما أوضح أن الخلاف القائم بين الشربتلي وخالد يوسف خلاف مادي، وأنه وجد نفسه متورطًا في نزاع أسري لا علاقة له به.
رأت النيابة في قرارها أن الوقائع المطروحة لا ترقى إلى جريمة واضحة المعالم، وأن استخدام الإيصال كجزء من مستندات المحكمة لا يعد دليلاً كافياً على وجود نية مبيتة لارتكاب جريمة خيانة الأمانة، خاصة في ظل غياب شهود مباشرِين على واقعة التسليم أو استرداد الإيصال.
تجدر الإشارة إلى أن زهران كان قد واجه حكماً سابقاً في قضية أخرى متعلقة بسرقة مجوهرات مملوكة لشاليمار شربتلي تقدر قيمتها بـ2.5 مليون دولار، حيث تم تخفيف الحكم من سنتين إلى سنة واحدة مع الشغل، مراعاة لكبر سنه وظروفه.