شهد عزاء الفنان الراحل مصطفى فهمي، شقيق الفنان حسين فهمي، لحظة مؤثرة أعادت إلى الذاكرة سنوات طويلة من الخلاف بين الفنانين حسين فهمي ومحمود قابيل.
ورغم التوترات التي دامت بينهما، كان موقف الحزن على الراحل كفيلًا بطي صفحة الماضي، ليجمع بينهما في لحظة تعبر عن قيم المحبة والتسامح.
كما حرصت الفنانة لقاء سويدان على المساندة والوقوف بجانب طليقها الفنان حسين فهمي في تقديم واجب عزاء الراحل مصطفى فهمي.
بدأت أزمة حسين فهمي ومحمود قابيل منذ سنوات طويلة، وتحدث كلاهما عن المشكلة، كُلٌ من وجهة نظره، وكل فنان يرى الآخر هو المُخطئ، حتى تقدم الفنان محمود قابيل بدعوى قضائية ضده ووقف الثنائي في المحكمة، والسبب عندما استقال حسين فهمي من منصبه كسفير للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة بسبب الاعتداء والهجوم الإسرائيلي على قانا ولبنان، ولكن محمود قابيل كذّبه وقال إن فهمي تم استبعاده من المنصب.
جاء لقاء حسين فهمي ومحمود قابيل في عزاء مصطفى فهمي بشكل غير متوقع، إذ لفت هذا اللقاء انتباه الحاضرين وأثار مشاعر الحزن والاحترام بينهما.
وتجلت مشاعر العزاء المشتركة في تبادل النظرات والكلمات الهادئة بين الفنانين، ما أظهر جانبًا من التسامح وتقدير اللحظات الإنسانية بعيدًا عن الخلافات القديمة.
أثارت هذه اللحظة تعاطفًا واسعًا بين الحاضرين، إذ أكد لقاء حسين فهمي ومحمود قابيل في عزاء شقيق الأول أن المحبة والصداقة تتفوق على أي خلافات قديمة، وأن الزمن كفيل بتجاوز الصعوبات وتهدئة النفوس.
قال العديد من المتابعين إن هذا اللقاء رسالة مهمة للوسط الفني ولجمهور الفنانين، إذ يبرز أهمية التضامن والوحدة في مثل هذه اللحظات الصعبة.
إن انتهاء الخلاف بين حسين فهمي ومحمود قابيل بفضل وفاة مصطفى فهمي يثبت أن الحياة أقصر من أن تُهدر في نزاعات، وأن الاحترام المتبادل هو أساس العلاقات الإنسانية، سواء داخل أو خارج الوسط الفني.