كشف الفنان السوري مهيار خضور، عن جوانب عديدة من حياته الفنية والشخصية، إضافة إلى قصة الحب التي نشأت بينه وزوجته الفنانة قمر خلف، ومدى استفادته من خبرتها الفنية.
وقال خضور خلال لقاء له مع برنامج "المشهد"، إنه اجتمع مع زوجته قمر في العديد من الأعمال الدرامية، كان بينها مسلسل "طريق النحل" الذي عُرض عام 2009، وأدى خلاله شخصية "ابن" قمر و"زوجها" في آن واحد، حيث تم استخدام "مكياج" لتغيير ملامح الوجوه، وجعلهما أكبر سنا.
وتحدث عن كثرة اللقاءات التي باتت تجمعه بقمر، حيث ولدت "مشاعر حب" متبادلة بينهما، ورغم أن الأخيرة تكبره بأربع سنوات، لكنه لم يفكر في الأمر؛ بسبب "النضج" الذي تتمتع به، معتبرا أن ذلك أكثر ما لفته بها.
واعتبر خضور أن زوجته قمر هي أكثر من تنازل لبناء العائلة وتربية الأولاد مقابل ابتعادها لفترة معينة عن عملها في مجال التمثيل والفن، مرجعا ذلك لعدة أسباب بينها حاجة الأبناء لوالدتهم، ولكونها "العمود الأساسي" في المنزل.
وأكد حرصه على الاستفادة من الخبرة الفنية والتاريخ الكبير الذي تتمتع به زوجته قمر، حيث يقرأ بعض السيناريوهات المعروضة عليه رفقتها، ويسمع وجهة نظرها في شخصياته والموضوعات المطروحة عليه.
وقدم النجم السوري خلال اللقاء قصيدة لزوجته قمر، متغزلا بها، كما أعرب عن حبه العميق لها، قائلا: "تَمَّت وَتَمَّ الحُسنُ في وَجهِها، فَكُلُ حُسنٍ ما خَلاها مُحال، لِلناسِ في الشَهرِ هِلالٌ، وَلي في وَجهِها كُلَّ صَباحٍ هِلال"، في الوقت الذي وصفها خلاله بشريكته في رحلة الحياة.
والديه
ووصف خضور طفولته "بالمستقرة"، حيث عاش خلالها جميع التفاصيل الحياتية المهمة، ثم ابتعد عن الدراسة في عمر الـ14 عامًا، بعد حديث طويل دار بينه ووالده، ليتفق الثنائي على اتجاه مهيار لتعلم مهنة يحبها.
وأضاف خضور أنه عاد إلى المدرسة بعد 5 سنوات من الانقطاع؛ بسبب الحلم الذي أصبح يراوده، وهو دخول المعهد العالي للفنون المسرحية، لينجح بذلك، ويحقق خلاله نجاحا لافتا.
ووصف رحيل والده ووالدته "بأقسى" دروس الحياة، مبديا شدة تأثره برحيلهما، حيث كانا "مرجعه الأساسي" عند الوقوع في المشاكل والصعوبات، متمنيا لهما الرحمة والمغفرة.
المسلسلات التاريخية
وفضّل النجم السوري المسلسلات التي تندرج ضمن الإطار التاريخي على جميع الأنواع الأخرى؛ بسبب قدرته على "الإبحار" بشخصياتها، والتفكير بطريقة ذكية لإحيائها في أذهان الجمهور.
واعتبر أن اللغة العربية الفصحى هي "أهم" ما يجب تواجده في الأعمال التاريخية، لكونها جزء مهم من التاريخ، وبسبب "عظمتها وصعوبتها"، وضرورتها لأي شخصية موجودة في التاريخ.
وعلى الرغم من "تمسكه" باللغة العربية الفصحى في الأعمال التاريخية، لكنه وصف مسلسل "الحشاشين" الذي عرض ضمن دراما رمضان 2024، واستخدم اللهجة المصرية "بالتجربة الناجحة"، لكونه اُقْتُبِس من رواية.
وأبدى خضور شدة إعجابه بشخصية "حسن الصباح"، حيث أشار إلى أنه قرأ عنه منذ سنوات عديدة، وتمنى حينها إنتاج مسلسل عنه، من بطولته.
بلده سوريا
تحدث خضور خلال اللقاء عن شدة تعلقه ببلده سوريا، مؤكدا عدم تفكيره بمغادرتها خلال الحرب التي استمرت لسنوات عديدة؛ بسبب حبه لجميع التفاصيل الموجودة بها، وأيضا وُجود عائلته، لافتا إلى أنه رفض العديد من الأعمال المشتركة السابقة لهذا السبب.
وأشار إلى أن الدراما السورية "لم تغادر" خلال سنوات الحرب وإنما "مرضت"، حيث قدمت أعمالا شديدة الأهمية بينها "عناية مشددة، وعلى صفيح ساخن"، ثم بدأت بالدخول في "مرحلة التعافي" خلال الفترة الحالية، مشيدا ببعض الأعمال التي عرضت في الموسم الرمضاني السابق، بينها: "ولاد بديعة، وتاج، ومال القبان، ونقطة انتهى".
