تصدر مشهد الأديان في مسلسل "بالدم"مواقع التواصل الاجتماعي؛ لما يحويه من رسالة إنسانية سامية مفادها أن الإنسان لا يقاس بماله ومظهره إنما بأخلاقه، وأن اختلاف الأديان لا يعني التفرقة بين البشر.
في المشهد الذي حاز على إعجاب المتابعين وتلقى الكثير من الجدل، تظهر "غالية"، التي تؤدي دورها ماغي بو غصن، جالسة على الطاولة إلى جانب "حنين" ووالدتها، إذ تتطرق الأخيرة للحديث عن سبب رفضها ارتباط "آدم" بابنتها "حنين"، مُشيرةً إلى أن لذلك علاقة باختلاف الدين والطبقة الاجتماعية.
وتبدأ والدة "حنين" بالإشادة بخصال "آدم"، مشددةً على أنه شاب جيد للغاية، لكنه لا يشبههم؛ نظرًا لاختلاف المستوى المعيشي وبيئته الاجتماعية، فضلًا عن كونه "مسيحيا".
وجاء رد "غالية" على والدة "حنين" بأنها هي الأخرى مسيحية، لكنها لا ترى اختلافا بينها وبينهم، لتؤكد لها الأخيرة أنها لم تقصد ذلك، بل تعني أن الأمر مختلف حينما يتعلق الأمر بالزواج، ففي الدين الإسلامي يحرم زواج المسلمة من المسيحي.
ردود أفعال الجمهور
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المشهد، وانقسموا بين مشيد بالرسالة الإنسانية التي يحاول إيصالها، ومنتقد له لما فيه من مساس بالشريعة الإسلامية، على حد تعبير البعض.
وكان من بين المعجبين بالمشهد، الإعلامي اللبناني نيشان، التي كتب في تغريدة له: الدِّين لا يُفَرِّق، الدِّين يَجمَع، الإنسان لا يُقاس بِمالِه، وَنَسَبِه وَمَظهَرِه، الإنسان يُقاس بِأخلاقِه..مكارِم الأخلاق أوَّلًّا، "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ.
وعلَّقت أخرى: النقاش بين ماغي بو غصن وسمارا نهرا حول الأديان مهم ومؤثر..اختلاف الدين ما بقيّم شو الأشخاص، وإنما الأخلاق والمعاملة..مهم الدراما توصّل أفكار تجمع البشر بأسلوب يفوت عالعقل والقلب..اختلاف الدين ما بيعني استحالة الحياة. لبيجمع كتير أكتر. من أحلى رسائل المسلسل.
من جهة أخرى، أثنت إحداهن على الرسالة التي يحاول المشهد إيصالها، لكنها انتقدت محاولة مساسه بالشريعة الإسلامية، إذ كتبت: نعم الدين ما يفرق، والدين أخلاق، والإنسان لا يُقاس بماله..إلخ.. بس هالشي ما بيلغي إن لكل دين ما هو محرم وما هو محلل وبالإسلام زواج المسلمة من المسيحي مرفوض وغلط وحرام؛ لذلك إظهاره بهالطريقة واللعب بالكلمات من تحت الطاولة مالو شي صح! لكل دين معتقدات و أشيا، حرام وأشيا، حلال وخطوط حمر!.
وأضافت أخرى إلى أن المشهد يحوي رسائل مبطنة تمس الدين، وكتبت: كلام جميل ولكن، بما أننا مسلمون أو مسيحيون فهناك حرام وحلال طالما أننا اخترنا أن ندين بدين ما يجب أن نلتزم بما هو حلال وحرام ولا نقيس الدين على هواء أنفسنا، الدين يؤخذ كله، أو يترك كله وهذه الرسائل المبطنة ابتعدوا عنها، الدين ليس رواية تأخذ ما يعجبك وتترك ما ليس على هوى نفسك.