يحتفي الوسط الفني السوري اليوم الثلاثاء 13 أغسطس، بعيد ميلاد أبرز أعمدته، الفنان رشيد عساف، الذي أغنى المكتبة الدرامية السورية بالكثير من الأعمال التاريخية والاجتماعية والكوميدية.
ولا يعرف كثيرون، أن رشيد عساف هو ابن محافظة السويداء وتحديداً مدينة خربا، ولد العام 1958، لأب يعمل كمصور فوتوغرافي، ما أدى إلى أن يسلب الفن مخيلة الطفل رشيد، الذي كان يذهب مع والده المصور إلى السينما، لبيع بعض المأكولات للمشاهدين في أوقات الاستراحة.
ولفتت موهبة عساف الفنية، أنظار معلميه إليه، فالتحق في الفرقة الفنية لمدرسته، وقدم الكثير من المسرحيات لزملائه الطلاب، ومن ثم شارك في المسرح الجامعي أثناء دراسته لتخصص الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق، وبعدها انتقل إلى المسرح القومي، وقدم مسرحيات كثيرة أبرزها: "آخر الفرسان"، و"الخوف والكبرياء"، و"أبو الفداء"، و"رسول من قرية تميرة"، و"الأم الطيبة"، ولكن حلمه بالسفر إلى إيطاليا لدراسة الإخراج، توقف بسبب ظروف أسرته المادية.
لم ينحصر نجاح عساف ضمن المسرح، إذ أهلته موهبته الفريدة لدخول عالم الأعمال الدرامية، فقدم في أولى تجاربه مسلسل "البسطاء" مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وأخرج العمل حينها سليم صبري.
وبعد ذلك خاض أول تجاربه السينمائية إلى جانب النجم دريد لحام في فيلم "الحدود" الذي عرض سنة 1984، واعتبر الفيلم علامة فارقة في تاريخه. وفي العام ذاته، شارك عساف في فيلم "أمطار صيفية" مع الفنانين: ياسين بقوش وسمر سامي ونجاح حفيظ.
وقدم سنة 1985 أول عمل عربي في مسيرته، إذ لعب بطولة المسلسل الأردني "محاكم بلا سجون" مع المخرج نجدت أنزور.
وتوالت بعد ذلك أعمال عساف، أبرزها: "الدروب القصيرة"، و"وداعًا زمن الصمت"، و"الطبيبة"، و"دائرة النار"، و"البركان"، و"كهف المغاريب". واشتهر أيضًا بتقديم الأدوار التاريخية، مثل مسلسلات: "الكواسر"، و"البواسل"، و"صراع الأشاوس"، و"الفوارس".
تزوج رشيد عساف من سيدة خارج الوسط الفني، وله منها ابنتان، هما: سارة وأليسار، ويحرص على إبقاء عائلته بعيدًا عن الأضواء.