تستعد الفنانة روبي لإحياء حفل جماهيري ضخم في القاهرة الجديدة، احتفالًا بليلة رأس السنة، حيث سيجمعها جمهورها في سهرة موسيقية ممتعة تمتد حتى الساعات الأولى من صباح 2025.
كما اعتادت في حفلاتها السابقة، وضعت روبي شرطًا أساسيًا لحضور الحفل، وهو ارتداء الملابس الرسمية. ليس هذا فقط، فالفنانة التي اشتهرت بتقديم حفلات مميزة، سبق أن فرضت شروطًا أخرى على جمهورها، مثل ارتداء الملابس البيضاء في حفلها في الساحل الشمالي في 2021، وكذلك الملابس الكتان في مناسبات أخرى.
في حفل عمرو دياب بمدينة العلمين الجديدة عام 2023، فرضت الشركة المنظمة شرطًا على الحضور بأن يكونوا فوق سن الـ 21، بالإضافة إلى ارتداء اللون الأبيض، وهو ما أضاف لمسة خاصة ومميزة للأجواء.
وقد برر منظمو الحفل هذا الشرط بأن اللون الأبيض يعكس أشعة الشمس ويعزز من الإضاءة في الأماكن المفتوحة، ما يساهم في خلق جوٍ مميز خلال الحفل.
اشترط محمد نور ملابس موحدة لحفلته مع المطربة اللبنانية هيفاء وهبي فى العلمين الجديدة عام 2023، وعلق قائلا: "مستنيكم يوم 10 أغسطس في الساحل، مع السوبر ستار هيفاء وهبي، اللبس أسود أو ذهبي".
وتُعد "الملابس الموحدة" أو "Dress Code" جزءًا من التقاليد التي تضفي لمسة من الأناقة والتنظيم على الحفلات والمناسبات العامة.
وكان ذلك واضحًا في حفلات عديدة، منها حفلات الشاطئ التي يقيمها النجوم في مختلف المدن الساحلية، حيث أصبح شرط ارتداء اللون الأبيض سمة بارزة لبعض الحفلات.
في هذا الإطار، تزايد استخدام هذه القواعد في حفلات الفنانين، مثل مصطفى كامل، وعبد الباسط حمودة، الذين فرضوا بدورهم شروطًا خاصة على حضور حفلاتهم.
لكن الفكرة لا تقتصر على الفنانين المعاصرين فقط. ففي الماضي، كان جمهور كوكب الشرق أم كلثوم يلتزم بارتداء الملابس الرسمية عند حضور حفلاتها، تعبيرًا عن احترامهم وتقديرهم للفنانة الكبيرة، دون أن تكون هناك أي شروط رسمية من منظمي الحفل.
وكانت الملابس الرسمية جزءًا من تقليد عميق في الثقافة الفنية، حيث كان الجمهور يحرص على حضور الحفلات بأبهى صورة من باب الاحترام لفنانيهم المفضلين.
بالانتقال إلى عصرنا الحالي، نجد أن فكرة فرض "Dress Code" تتجاوز مجرد الأناقة، حيث أصبحت أحد أشكال التعبير عن شخصية الحفل وطابعه. إذ يتراوح اختيار الملابس بين الأناقة البسيطة، مثل "السمارت كاجوال"، أو الفساتين البسيطة، إلى شروط أكثر صرامة تتطلب ارتداء ملابس معينة أو حتى عدم حضور من لا يلتزم بالقواعد.
هذه الظاهرة قد تثير بعض التساؤلات، خصوصًا عندما يتعين على الحضور الالتزام بالملابس الموحدة. ففي بعض الأحيان، تثير هذه الشروط ردود فعل متفاوتة من الجمهور، بين مؤيد لهذا النظام وبين معترض عليه.
ومع ذلك، تظل "الملابس الموحدة" في الحفلات أحد العناصر التي تضيف لمسة فنية وتنظيمية تضفي على الحفل جوًا خاصًا وفريدًا.
في الختام، يمكن القول إن "Dress Code" لم يعد مجرد إجراء شكلي في الحفلات والمناسبات، بل أصبح جزءًا من ثقافة الحفل ذاته، يعكس تميز الحدث وتنظيمه. وهو ليس مجرد فرض لملابس معينة، بل وسيلة لضمان التناسق والجمالية، بما يعكس المكانة الرفيعة للفنانين من جهة، وتقدير الجمهور للحدث من جهة أخرى.