لطالما عُرفت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي بدعمها للقضايا الإنسانية، ومواقفها النبيلة تجاه الأشخاص الذين يعانون حول العالم، لذا لم يكن من المستغرب مشاهدتها تجثو على ركبتيها في أحد أهم المهرجانات الدولية من أجل أحد معجبيها.
وتداولت وكالات الأنباء العالمية مقطع فيديو مؤثر لنجمة فيلم "ماريا"، في أثناء سيرها على السجادة الحمراء في مهرجان فينيسيا السينمائي 2024، إذ توقفت للانحناء وتحية معجبٍ طريح الفراش وهو الكاتب الإيطالي باسكوالينو إسبوزيتو، ويعاني اضطرابًا نادرًا في العظام.
وتبادلت النجمة وإسبوزيتو محادثة قصيرة، على حين كان حشود من المعجبين المحبين ومصوري المهرجان يشاهدون تلك اللحظة المؤثرة ويراقبون لقاءهما.
من هو باسكوالينو إسبوزيتو الذي جثت من أجله أنجلينا جولي؟
وفقًا لكثير من المصادر، أصبح الكاتب الإيطالي باسكوالينو إسبوزيتو، أحد أهم رواد مهرجان البندقية السينمائي على مدار السنوات القليلة الماضية، إذ حصل على مكان خاص على السجادة الحمراء لتحية نجوم هوليوود، ولا سيما المفضلين لديه.
ويعاني الكاتب الإيطالي من مرض هشاشة العظام، وهو اضطراب وراثي، يُشَخَّص عادة عند الولادة، وتختلف شدته عبر ثمانية أنواع مختلفة على الأقل من الاضطراب.
ويسبب هذا الاضطراب عظامًا طرية تنكسر بسهولة، وعظامًا غير مكتملة التكوين، وتشوهات شديدة أخرى مثل ضعف العضلات، وتشوهات الصدر والعمود الفقري، وجلد يصاب بالكدمات بسهولة وفقدان السمع.
ووصف إسبوزيتو، أنجلينا جولي بعد لقائه بها على السجادة الحمراء، بأنها "شخص ذو قلب كبير جدًّا" و"رائعة".
أنجلينا جولي تحضر العرض الأول لفيلم "ماريا" وتحظى بتصفيقٍ حار
وبعد اللقاء مع إسبوزيتو وعددٍ من معجبها على السجادة الحمراء، ذهبت أنجلينا إلى القاعة الكبرى لحضور العرض الأول العالمي الرسمي لفيلم السيرة الذاتية "ماريا".
ويستند هذا الفيلم الذي اشترت منصة "نتفليكس" حقوق بثه، إلى روايات حقيقية، تتبع حياة واحدة من أعظم مغنيات الأوبرا في العالم خلال أيامها الأخيرة في باريس في السبعينيات،
وبعد مشاهدة الفيلم وظهور شارة النهاية على الشاشة، قدم الجمهور الموجود في القاعة تصفيقًا حارًّا لمدة ثماني دقائق، ما دفع أنجلينا للبكاء بهذا التكريم من قبل الموجودين.
