أعلن المخرج الأردني أحمد دعيبس، اعتزاله العمل الفني، بعد مشوار طويل امتد لِما يقرب من 50 عامًا. توَّجَهُ بإخراجِ العديدِ من الأعمال الدرامية البدوية والخليجية، فضلًا عن حصوله على جوائز تكريمية وتقديرية عن أعماله.
تفاصيل اعتزال المخرج أحمد دعيبس العمل الفني
وأكد دعيبس "70 عامًا" في تصريح خاص بموقع "فوشيا"، أن قرار اعتزاله العمل الفني، جاء بعد تفكير عميق، تجاه الحالة الفنية التي تعيشها الدراما الأردنية، بسبب غياب المؤسسات المعنية بالإبداع، وعلى رأسها التلفزيون الأردني، وغيابها عن تقديم المحتوى الذي يميز الدراما الأردنية، التي تسيدت خلال سنوات الثمانينيات، الشاشات العربية.
وأضاف: قرار اعتزالي جاء بعد تفكير عميق، بالحال التي وصلت إليها الدراما الأردنية، فهي مدرسة عريقة وعميقة، يعرفها المشاهد العربي جيدًا، بدليل انتشار الأعمال الأردنية الاجتماعية عربيًّا في سنوات سابقة، مثل: "الفرداوي"، و"صقر الجبل"، و"رأس غليص"، و"حارة أبو عواد" و"المناهل"، إضافة إلى العديد من الأعمال البدوية التي كانت مقترنة بالفن الأردني لسنوات طويلة.
علاقة اعتزال المخرج أحمد دعيبس بقضية شقيقه حسين دعيبس
المخرج أحمد دعيبس وشقيقه المخرج حسين دعيبس في كواليس أحد الأعمال.
في سياق متصل، نفى المخرج أحمد دعيبس، ارتباط قرار اعتزاله العمل الفني، بالصورة غير المحمودة التي ظهر بها مؤخرًا، شقيقه المخرج حسين دعيبس إعلاميًّا، بعد تعرضه لجلطة دماغية، وهو ما أدى إلى حدوث تداعيات إعلامية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن ما تعرَّض له شقيقه، الذي يعد أحد أبرز مخرجي الأعمال الغنائية المصورة، يأتي في سياق التشهير بسمعته، والسعي لكسب المشاهدات على حساب وضعه الإنساني، وأن من واجبه الوقوف إلى جانبه كأخ ومبدع، بلا حسابات فنية أو إعلامية ضيقة.
الجوائز التي حازها المخرج أحمد دعيبس
ويرى دعيبس الحائز بضع جوائز عربية من مهرجانات: "الخليج "، و"قرطاج"، و"القاهرة"، عن مسلسلات "عرس الصقر" 1999، و"عيال الذيب" 1999، و"آخر أيام التوت" 2002، و"شام شريف" 2001، و"القرية" 2005، فضلًا عن حصوله على جائزة الدولة التقديرية في الأردن عام 2002، أن الحل للخروج من مأزق الدراما الأردنية، هو تبني الحكومة الأردنية مشروعًا فنيًّا متكاملًا يشمل جميع العناصر والمسؤوليات، مع وضع الشخص المناسب صاحب الكفاءة والإمكانيات والخبرات والتجارب في المكان المناسب، للارتقاء بمستوى الفن في الأردن، وإعادة ألق الدراما الأردنية كما كانت في عقود السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
وبين دعيبس، أن الحالة المترنحة التي يعيشها الوسط الفني الأردني، تتطلب ابتكار برنامج يُحيي الحالة الإبداعية المتوفرة بكثافة بين المواهب الأردنية في كافة المجالات، والتي تحتاج إلى من ينتشلها من السبات، وينفض عنها غبار السنين.
مسلسلات ونجوم الأعمال الدرامية التي أخرجها أحمد دعيبس
وتقول سيرة المخرج أحمد دعيبس الفنية، أنه بدأ في العام 1973 عمله كمصور في دائرة الأخبار بالتلفزيون الأردني، لينتقل بعدئذٍ للعمل في الشركة الأردنية للإنتاج، مخرجًا منفّذًا للعديد من الأعمال، قبل أن يتولى القيادة الإبداعية مخرجًا لمجموعة من أبرز الأعمال الدرامية، الأردنية والعربية على السواء، ومن أبرزها: "آخر أيام التوت"من بطولة: عبدالهادي الصباغ، وأمل عرفة، وعارف الطويل، ووفاء موصللي، و"شام شريف" من بطولة: جمال سليمان، ونادين خوري، والراحل خالد تاجا، وكاريس بشار، وعبد المنعم عمايري، و"الفرداوي" من بطولة: زهير النوباني، ونادرة عمران، ونبيل صوالحة، والراحل ياسر المصري، وجيني إسبر، و"عيال الذيب" من بطولة: حياة الفهد، وسعاد عبدالله، والراحل خالد النفيسي، وعبد العزيز جاسم، وهيفاء حسين، و"عرس الصقر" من بطولة: الراحل جميل عواد، وزهير النوباني، وجولييت عواد، وعبير عيسى، و"أواه يا مال" من بطولة: عبد المحسن النمر، وزهرة عرفات، وصلاح الملا، ولمياء طارق، و"جذور الشر" من بطولة: حياة الفهد، وأحمد الجسمي، وهبة الدري، والمسلسل المصري "مرايا الحب" من بطولة: عبد الرحمن أبو زهرة، ودينا عبدالله، وعماد رشاد، وجيهان نصر، ورشوان توفيق والراحل محمود صايمة.
ولدعيبس تجارب إخراجية سينمائية في أفلام "الأيام"، و"رجل وامرأة"، و"السجينتان"، و"ثلاثية التوأم"، و"الحصيد والرجال"، وظهر كذلك ممثلًا في فيلمي "نسر الشرق"، و"المسعور".
