نستذكر اليوم 20 سبتمبر/أيلول ذكرى وفاة الفنانة المصرية القديرة تحية كاريوكا، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم قبل 25 عاماً، بعد أن أثرت الحياة الفنية بمئات الأفلام السينمائية الخالدة التي ما زالت حية في تاريخ الفن العربي.
من هي تحية كاريوكا؟
تحية كاريوكا، وُلدت باسم "تحية محمد علي" في 22 فبراير 1920، وتعد من أبرز الراقصات والفنانات في مصر والعالم العربي. تميّزت بأسلوبها الفريد الذي جمع بين الرقص الشرقي والعناصر الحديثة، ما جعلها أيقونة في الفن خلال فترة الخمسينيات والستينيات.
تحية كاريوكا، التي تُعد واحدة من أبرز الراقصات في تاريخ السينما المصرية، شاركت في العديد من الأفلام التي عززت مكانتها الفنية، وجعلتها رمزًا من رموز الفن خلال حقبة الخمسينيات والستينيات.
أبرز أفلام تحية كاريوكا
قدمت تحية كاريوكا مجموعة متنوعة من الأفلام التي تركت بصمة كبيرة في السينما المصرية. من أبرز أفلامها:
- "شجرة الدر" (1960): في هذا الفيلم التاريخي، تألقت تحية كاريوكا بدور شجرة الدر، وبرزت مهاراتها في الرقص والموسيقى. الفيلم يعكس الحقبة التاريخية، ويجمع بين الدراما والمشاهد الاستعراضية.
- "القلب له واحد" (1952): قدمت فيه تحية دورًا ساحرًا، حيث تميزت بأدائها الرائع والرقصات المبهرجة. يجمع الفيلم بين الكوميديا والدراما.
- "كله لك" (1957): يُعتبر هذا الفيلم من الأعمال المميزة في مسيرتها، حيث قدّمت فيه مزيجًا من الرقص والغناء، مما أظهر تعدد مواهبها.
- "أنا الشرق" (1953): يحمل هذا الفيلم طابعًا استعراضيًا، ويُظهر مدى قدرة تحية على جذب الجمهور من خلال رقصاتها الفائقة.
- "أين عمري" (1960): تناول الفيلم قصة الحب والتضحيات، وبرزت فيه تحية كممثلة وراقصة بدمجها بين الأداء الدرامي والاستعراضي.
تحية كاريوكا لم تكن مجرد راقصة، بل كانت أيضًا ناشطة اجتماعية استخدمت شهرتها للتعبير عن آرائها في قضايا المجتمع والسياسة. رحلت في 20 سبتمبر 1999، تاركة وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا يستمر في إلهام الأجيال الجديدة من الفنانات والراقصات.
