في تصريحات جريئة وصادمة، فتح الفنان المصري أحمد الفيشاوي صندوق ذكرياته، متحدثًا عن فترة شبابه التي شهدت تحولات فكرية ودينية كبرى في حياته، حيث انتمى للجماعات السلفية، بل ووصل الأمر به إلى تكفير كل من يعمل في مجال التمثيل، بمن فيهم والده ووالدته، خلال حواره مع الإعلامية أميرة بدر في برنامج "أسرار"، حيث كشف عن تفاصيل هذه المرحلة وكيف استطاع تجاوزها لاحقًا.
أحمد الفيشاوي.. داعية!
تحدث أحمد الفيشاوي خلال المقابلة، عن البرنامج التلفزيوني "يلا شباب"، الذي قدمه عام 2003، موضحًا أنه لم يكن يقصد من خلاله إلهام الشباب نحو التدين، قائلًا: أنا ألهمت الشباب بالغلط، كنت بعمل برنامج مش ديني على قناة منوعات في MBC، وكان معايا في البرنامج أحمد الشقيري، ومعز مسعود، وقسورة.
وأوضح أحمد الفيشاوي، أن الفكرة الأساسية للبرنامج كانت مختلفة، حيث تناولت نقاشات حول الدين من زوايا متعددة، واستضافة شخصيات من مجالات مختلفة، مثل: الكاتب لينين الرملي، وجمال مروان وفنانين آخرين، دون أن يكون التوجه دينيًا بالكامل، لكنه فوجئ بقرار المنتج هاني خوجة بنقل البرنامج إلى قناة اقرأ، ليجد نفسه فجأة في صورة "داعية"، إلى جانب شخصيات دينية مثل: عمرو خالد والشيخ طارق سويدان.
كما كشف أحمد الفيشاوي عن انضمامه في فترة شبابه إلى جماعة التبليغ والدعوة، مشيرًا إلى أنها كانت أكثر تشددًا من الجماعات الأخرى، حيث تبنى أفكارًا متزمتة حول الدين، قائلًا: كنت بلبس جلابية قصيرة، وأطلق اللحية، وبدخل على أبويا وأمي أقول لهم التمثيل حرام وكفر، وأي حد مش بيصلي كافر، ولو فطر يوم في رمضان كافر، وكلنا داخلين النار ما عدا السلفيين.
وأضاف أنه في تلك المرحلة كان ينظر إلى المجتمع بنظرة تكفيرية متشددة، وهو ما سبب له صدامات قوية مع أسرته، خاصة والده الفنان فاروق الفيشاوي ووالدته الفنانة سمية الألفي.
