أكدت الناقدة الفنية ماجدة موريس أن تصدر الأعمال الدرامية لـ"الترند"، على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعكس بالضرورة شعبيتها الحقيقية أو مدى قبولها لدى الجمهور.
وأوضحت أن الأرقام والإحصاءات قد تكون مؤشرًا على وجود قاعدة جماهيرية لهذا النجم أو ذاك، لكنها لا تعني أنه يحظى بإجماع واسع، خاصة في بلد بحجم مصر، حيث قد يكون للفنان مليون معجب، لكن هذا العدد يظل محدودًا مقارنة بعدد السكان الكبير.
في تصريحاتٍ خاصة لموقع "فوشيا"، أشارت موريس إلى أن فكرة تصنيف الفنانين وفقًا لمكانة رقمية، مثل "نمبر ون"، هي مسألة غير دقيقة، بل قد تكون نوعًا من فرض الرأي على الآخرين.
وتابعت: الفن بطبيعته يعتمد على التنوع والاختلاف وفقًا للأذواق، سواء من حيث نوعية الأعمال المقدمة أم أسلوب التمثيل. لذا، من الصعب أن يتفق الجميع على أن فنانًا بعينه، على اعتبار أنه الأكثر شعبية أو الأنجح، حيث تلعب ميول الجمهور وتفضيلاته دورًا كبيرًا في تشكيل هذه الصورة.
أضافت موريس أن بعض النجوم قد يستفيدون من دعم معجبيهم عبر الحملات الرقمية التي تساهم في تصدرهم لـ"الترند"، فضلًا عن احتمالية وجود ممارسات مثل شراء المشاهدات أو التلاعب بالإحصاءات لتعزيز صورتهم الإعلامية.
ومع ذلك، شددت على أن هناك جمهورًا لا يقبل هذه الأساليب، ولا يمكن أن يغيّر ذوقه أو قناعاته بناءً على حملات ترويجية مصطنعة.
أما عن معايير نجاح الأعمال الدرامية، فقد أوضحت موريس أن الجودة تظل العامل الأهم، إلى جانب المصداقية العالية، وقدرة العمل على الوصول إلى الجمهور بأسلوب شفاف بعيدًا عن الصخب أو العنف المبالغ فيه.
وأكدت أن البطل الحقيقي في أي عمل درامي ليس بالضرورة الشخصية القوية التي تفرض سطوتها، بل هو من يستطيع تقديم صورة إنسانية تعبر عن الواقع، بعيدًا عن فرض الهيمنة أو التصورات النمطية.
أعربت الناقدة ماجدة موريس عن إعجابها بمسلسل "ولاد الشمس"، الذي يقوم ببطولته الفنانان أحمد مالك وطه الدسوقي، مشيدةً بالطرح الدرامي الذي يقدمه من خلال مناقشة قضية هامة تتعلق بحياة الشباب في دور الأيتام وتسليط الضوء على جوانب مختلفة من تجاربهم.
كما أثنت موريس على مسلسل "قلبي ومفتاحه"، الذي يشارك في بطولته النجم آسر ياسين والفنانة مي عز الدين، مؤكدةً أنه يقدم محتوى دراميًا مميزًا يجذب المشاهدين.