ضمن سباق الدراما الرّمضانيّة، تحتلّ الإنتاجات الضّخمة للدراما العربيّة واجهة المشهد الرّمضاني المُرتقب، ويكثر الحديث عن المنافسة القويّة التي ستكون بينها، من حيث السّيناريو الجذّاب والنجوم المشاركين فيها، والأدوار المميّزة التي بدأ الجمهور يُظهرُ تعلّقهُ بها عبر وسائل التّواصل الاجتماعي، إمّا حبّاً بأبطالها أو تحرُّقاً للوجبة الدّسمة من الدراما المميّزة، التي وللأسف ترتبط غالباً بشهر رمضان دون غيره من شهور السّنة.
ولكن أين الكوميديا من هذا المشهد؟، فعلى الرّغم من قلّة الأعمال الكوميديّة في رمضان بالنسبة للأخرى الدراميّة، إلا أنّ لها جمهورها العريض الذي يترقّبها بشغف، وخاصّةً أن نجومها ممن يمتلكون القدرة على إضحاك الجمهور من القلب نادرون جدّاً، كما أنّه من الصّعب إيجاد سيناريو مدهش ومحبوك كوميدياً بطريقة تمكّنه من تأدية الدّور المطلوب منه.
وهنا نأخذ مثلاً مسلسل "نيللي وشيريهان" الذي قدّمت الشركة المنتجة له، عرضاً خاصاً لحلقتة الأولى قبل انطلاق المؤتمر الصحفي، الذي عُقِدَ للكشف عن تفاصيل العمل الذي سيعرض حصرياً على قناة الحياة في رمضان.
المسلسل من بطولة دنيا سمير غانم، وإيمى سمير غانم، ومحمود الجندي، وسلوى خطاب، وبيومي فؤاد، ومحمد سلام، ومصطفى خاطر، ومن تأليف مصطفى صقر ومحمد عز الدين وكريم يوسف وإخراج أحمد الجندي.
تؤدي دنيا شخصية "نيللي"، وهى فتاة مرفّهة من الطبقة الأرستقراطية، مدلّلة ومستهترة، أنانية وتفكر فى نفسها وتحقيق رغباتها فقط، وهو دورٌ مختلفٌ عن دورها العام الماضي فى مسلسل "لهفة" الذي قدمت فيه دور فتاة شعبية، وحقّقت من خلاله نجاحاً باهراً، بينما تؤدي إيمي دور ابنة عمّها "شريهان" التي تقوم "نيللي بالبحث عنها، وذلك لتنفيذ وصية والدها، الذي ترك لغزاً لن تتمكن نيللي من حله إلا بمساعدة ابنة عمها شريهان، والتي كانت تشاركها نفس المسكن، لكنهما لم تكونا تعرفان بأنهما بنات عم، وتتوالى الأحداث حتى تكتشف نيللي أن من تسكن معها هى ابنة عمها، فتنطلقان في رحلتهما لفك اللغز.
ويضعُ مسلسل "نيللي وشريهان" دنيا وإيمي أمام تحدّياتٍ لا يُستَهانُ بها، خاصّةً بعد النجاح الكبير الذي حقّقته دنيا بدورها في مسلسل "لهفة" العام الماضي، والّذي أدّت فيه إيمي دوراً مشابهاً لدورها الذي ستلعبه في هذا المسلسل مما يجعل إمكانيّة وقوعهما في فخّ المقارنة والتّكرار كبيرةً نسبيّاً.
كما أنّ اختيارهما لاسم "نيللي وشريهان"، يوجّه إليهما أصابع الاتّهام باستغلال اسمي النّجمتين لهدفٍ تسويقي لتحقيق انتشارٍ أكبر للمسلسل، وهذا ما نفته دنيا بقولها: "إن اختيار اسم "نيللى وشريهان" للمسلسل كان بسبب رغبتنا في وجود اسمين مرتبطين ببعضهما في أذهان الناس، وفى نفس الوقت مرتبطين بشهر رمضان، فلم نجد أفضل من هذين الاسمين.
فهل ستتمكّن النجمتان الشّابتان من تقديم كوميديا حقيقيّة، تستطيعان من خلالها انتزاع "الضحكة" من الجمهور، كما كان والدهما الفنان الكوميدي سمير غانم يفعل من قبلهما؟
سؤالٌ برسم الأيام القادمة..