حميد الشاعري

"كابو" الأغنية.. حميد الشاعري موهبة فطرية لا تعرف التوقف

مشاهير
فريق التحرير
29 نوفمبر 2024,12:23 م

عندما تتنافس موهبة التلحين والغناء والتمثيل على خطف قلوب الجمهور، هناك أسماء قليلة استطاعت أن تحفر بصمتها بجرأة التجديد وعبقرية الإبداع.

ومن بين هؤلاء، يبرز اسم حميد الشاعري، الفنان الذي أضاف بصمة للأغنية الحديثة، وأعاد تشكيل المشهد الموسيقي خلال الثمانينيات والتسعينيات بأغانيه وألحانه.

ويحتفل اليوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني، "كابو" - كما يشتهر - بعيد ميلاده الـ63، محملًا بإرث من النجاحات التي جعلته أيقونة لجيل كامل، وشاهدًا على التحولات الكبرى في صناعة الموسيقى العربية.

وفي هذه السطور، نفتح صفحات من حياة هذا النجم، الذي جمع في رحلته بين الغناء والألحان والتمثيل، بل قصة إصرار وتميّز.

يعد حميد أحد أبرز الأسماء التي تركت بصمة خلال العقود الماضية، بفضل موهبته المتجددة وصوته المميز وألحانه المختلفة التي جمعت بين الكلاسيكية والحداثة، ليصبح "كابو" كما يطلق عليه محبوه وزملاؤه في الوسط الفني.

نشأة وبدايات حميد الشاعري من بنغازي إلى مصر

e29f7575-22d3-4d1c-9a25-56a38f3bd742

مزج حميد الشاعري بين الموسيقى الليبية والمصرية، حيث أثرت فيه نشأته في ليبيا لأب ليبي وأم مصرية العام 1961، في أسرة مكونة من 15 أخًا وأختًا.

وكان الشاعري شغوفًا بالفن والموسيقى، وكانت والدته داعمة له، وساعدته على ذلك من خلال إهدائه آلات موسيقية لإظهار موهبته، ولم يسعفها القدر لترى نجلها يحقق حلمه، حيث وافتها المنية وهو في الثالثة عشرة من عمره؛ ما ترك أثرًا كبيرًا في حياته.

ومنذ صغره، أظهر حميد حبه للفن، حيث اعتاد إقامة الحفلات في مدينة بنغازي، ثم انضم إلى فرقة الإذاعة الليبية كعازف أورغ قبل أن يتركها بسبب خلافات في الرؤية الفنية.

وفي أواخر السبعينيات، انتقل إلى بريطانيا لاستكمال دراسته في معهد الطيران، وهناك بدأ أولى خطواته الموسيقية بتسجيل أعماله في استوديوهات إنجليزية، ليعود بعدها إلى مصر ويبدأ مسيرته الاحترافية رغم معارضة والده.

أخبار ذات صلة

(خاص) حميد الشاعري يتحدث عن بيع بصمته الصوتية للذكاء الاصطناعي

نجاحات فنية استثنائية لـ حميد الشاعري رغم البداية المتعثرة

لم تكن بداية حميد الشاعري سهلة، إذ فشل ألبومه الأول "عيونها" الصادر عن شركة "سونار" في تحقيق أي نجاح يذكر. لكن إصراره أوصله إلى النجاح الكبير مع ألبومه الثاني "رحيل" الذي حصد شعبية واسعة في مصر. سرعان ما توالت ألبوماته الناجحة مثل "سنين"، "جنة"، و"حكاية".

واشتهر حميد بأسلوبه الفريد في التوزيع الموسيقي؛ ما جعله رمزًا للتجديد في الموسيقى العربية خلال الثمانينيات والتسعينيات.

وتعاون مع أبرز نجوم جيله مثل عمرو دياب، محمد منير، مصطفى قمر، هشام عباس، وإيهاب توفيق، وقدم لهم ألحانًا وتوزيعات خلدتها الأجيال.

"كابو" الوسط الفني.. سر اللقب وقصة النجاح

ce4ddd5d-3c83-42f1-9d69-89e2b3d9eaa2

نال حميد لقب "كابو" من زميله الفنان فارس، في إشارة إلى كونه قائدًا موسيقيًا في الوسط الفني. رغم فشل مشروعه الفني الأول، إلا أن حميد لم يستسلم، وواصل جهوده ليحقق نجاحات كبيرة ساهمت في تشكيل هوية مختلفة للموسيقى والأغنية.

أبرز الأعمال الغنائية 

تميز حميد الشاعري بتنوع إنتاجه الفني، حيث قدم العديد من الألبومات مثل "هدوء مؤقت"، "قشر البندق"، "روح السمارة"، وفي العام 2020 قدم ألبوم " أنا بابا" وتكون من 10 أغانٍ تعاون فيها مع أسماء بارزة مثل تامر حسين وعزيز الشافعي.

على صعيد الدويتوهات، أبدع في تقديم أغنيات ناجحة مثل "عيني" مع هشام عباس و"يا غزالي" مع مصطفى قمر، كما كانت له بصمة خاصة مع عمرو دياب من خلال مجموعة من أشهر الألبومات مثل "ميال"، "شوقنا"، "نور العين".

موهبة حميد الشاعري في التمثيل 

رغم أن حميد الشاعري دخل مجال التمثيل، إلا أنه أكد أنه لم يكن موفقًا فيه، حيث شارك العام 1995 في فيلم "قشر البندق" من إخراج خيري بشارة، وقد شارك في الفيلم جمع كبير من الفنانين منهم: محمود ياسين، حسين فهمي، محمد هنيدي، ماجد المصري، عبلة كامل وعلاء ولي الدين، كما شارك حميد في فيلم "أيظن" مع الفنانة مي عز الدين وحسن حسني بعد غياب تجاوز العشر سنوات عن شاشات السينما.

رحلة حميد الشاعري الإنسانية 

ارتبط اسم حميد بعلاقة صداقة وطيدة مع عدد من نجوم جيله، مثل هشام عباس، إيهاب توفيق، ومصطفى قمر، حيث امتدت هذه الصداقة لأكثر من ثلاثة عقود. كما ساهم في إثراء الأغنية الوطنية، خاصة في ألحانه الشهيرة مثل "أمي ثم أمي" و"سينا".

عودة حميد الشاعري بعد وعكة صحية مفاجئة

تعرض حميد الشاعري مؤخرًا لوعكة صحية مفاجئة أثرت على شبكية العين؛ ما استدعى نقله إلى المستشفى. إلا أنه تعافى سريعًا ليظهر في إحدى حفلات المطرب حسين الجسمي، حيث طمأن جمهوره على حالته الصحية، في لفتة إنسانية نالت إعجاب محبيه.

وبفضل موهبته الفريدة وألحانه الخالدة، سيظل حميد الشاعري صاحب بصمة مختلفة، وبينما يحتفل بعامه الـ63، يواصل "كابو" الفن مشواره بحماس وإبداع، مؤكدًا أن الموهبة لا تعرف التوقف.

أخبار ذات صلة

أعمال صنعت نجومية محمد رحيم.. حميد الشاعري "كلمة السر" وهؤلاء تعاون معهم

 

google-banner
foochia-logo