يشهد مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ81 منافسة شرسة بين مجموعة من الأفلام المميزة التي قدمت رؤى سينمائية جديدة ومبتكرة. ومع اقتراب موعد حفل توزيع الجوائز، تتزايد التوقعات حول الأفلام التي ستحصد الجوائز الرئيسة، لا سيما جائزة الأسد الذهبي.
سيُفتتح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي يوم غد الأربعاء، 28 أغسطس/ آب الحالي، بالعرض الأول لفيلم الرعب الكوميدي الأميركي بيتلجوس بيتلجوس "Beetlejuice Beetlejuice" من إخراج تيم بيرتون. ويستمر الحدث حتى 7 سبتمبر/ أيلول المقبل، على أن يُختتم بالفيلم الإيطالي ذا أميركان باكيارد "The American Backyard" من إخراج بوبي أفاتي.
مهرجان فينيسيا هو أحد أكثر المهرجانات السينمائية شهرة في العالم، ويأتي في المرتبة الثانية بعد مهرجان كان السينمائي، وهو أيضًا أقدمها من الناحية الفنية، لذا فإن الفوز بإحدى جوائزه يعتبر مطمعاً لكل صُنّاع الأفلام في جميع أنحاء العالم.
وفق أسوشيتد برس الأميركية، فإن المنافسة محتدمة هذا العام على جوائز البندقية السينمائي، بين مجموعة من الأفلام الضخمة التي تتصدر قائمة الأكثر ترقبًا. من أبرز هذه الأفلام:
كان فيلم الـJoker عام (2019) مغامرة محفوفة بالمخاطر ولكنها مربحة، حيث حقق إيرادات تجاوزت المليار دولار في جميع أنحاء العالم، ليصبح أول فيلم مصنف R يفعل ذلك. وفاز بجائزة الأسد الذهبي في البندقية، وحصل على 11 ترشيحًا لجوائز الأوسكار، وحصل على جائزتي أفضل ممثل وأفضل موسيقى تصويرية أصلية.
ويرى الكثير من النُقّاد أن هناك الكثير من الأمور التي تنتظر الجزء الثاني للفيلم (جوكر: فولي أ دوكس)، الذي يتعاون فيه المخرج تود فيليبس مع خواكين فينيكس للمرة الثانية، وتشارك فيه النجمة العالمية ليدي غاغا، بما في ذلك إمكانية فوزه بجائزة الأسد الذهبي، التي ستكون الأولى من نوعها.
الفيلم الثاني في قائمة المرشحين للفوز بجائزة الأسد الذهبي في البندقية هو "ماريا" للمخرج التشيلي بابلو لارين، وهو فيلم سيرة ذاتية عن مغنية الأوبرا اليونانية الراحلة ماريا كالاس، بطولة النجمة أنجلينا جولي.
لارين سبق أن كتب فيلمي السيرة الذاتية؛ جاكي (2016) وسبنسر (2021)، وحصلا على ترشيحين لجائزة الأوسكار لكل من ناتالي بورتمان وكريستين ستيوارت، فهل تكون المحاولة الثالثة هي مفتاح الفوز؟
تعد الكثير من الأفلام المدرجة في تشكيلة هذا العام بتقديم مشاهد مثيرة، لا سيما Babygirl، للمخرجة والممثلة الهولندية هالينا راين. الفيلم من بطولة نيكول كيدمان التي تؤدي دور رئيسة تنفيذية ناجحة تخاطر بحياتها المهنية والعائلية عندما تدخل في علاقة عاطفية محفوفة بالمخاطر مع متدرب أصغر سناً منها هو (هاريس ديكنسون).
"يورو نيوز" بنسختها الإنجليزية رشحت Babygirl للفوز بجائزة الأسد الذهبي، كونه "مثيرًا للتفكير ومليئًا بالنجوم؛ إذ يشارك في بطولته أيضًا أنطونيو بانديراس وإستر ماكجريجور وصوفي وايلد".
يعود المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار إلى البندقية هذا العام بأول فيلم روائي له باللغة الإنجليزية. الفيلم مقتبس من رواية "What Are You Going Through" للروائية الأميركية سيغريد نونيز، ويتتبع العلاقة بين مراسلة حرب تموت بسبب السرطان (تيلدا سوينتون) وروائية وزميلة عمل سابقة (جوليان مور).
يقدم المخرجان الفرنسيان دلفين ومورييل كولين أول عمل لهما في البندقية بدراما عائلية تدور حول أب أعزب ومخلص (فينسنت ليندون)، يذهب ابنه الأصغر، لويس، للدراسة في جامعة السوربون المرموقة، بينما يسلك ابنه الأكبر، فوس، مسارًا آخر وتغريه أفكار اليمين المتطرف.
يتناول الفيلم موضوعًا سياسيًا مُلِحًا يتعلق بظهور التيار اليميني المتطرف في أوروبا. ويستكشف الفيلم بعمق كيفية جذب العنف للأذهان الشابة، وكيف يمكن للقيم الحاقدة أن تدمر الوحدة العائلية. يُتوقع أن يكون الفيلم مُصعِبًا للمشاهدين بسبب محتواه الحساس.
تعود المخرجة اليونانية أثينا راشيل تسانغاري إلى مهرجان البندقية بعد 14 عامًا من فوز فيلمها "Attenberg" بجائزة فولبي لأفضل ممثلة. الفيلم مستوحى من رواية جيم كريس "Harvest" التي صدرت عام 2013، وتدور أحداثها في إنجلترا خلال العصور الوسطى.
تدور قصة الفيلم حول قرية صغيرة تتأثر بزيارة غرباء إليها. يتم اتهام هؤلاء الغرباء بحرق إحدى الحظائر، ويصبحون هدفًا للتنمر والطرد. يشارك الممثل كالب لاندري جونز في الفيلم.