لا يزال الجدل قائمًا حول أهلية الأمير هاري في البقاء بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد انتشار مزاعم كذبه بشأن تعاطيه المخدرات في أوراق الهجرة خاصته، رغم استبعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار ترحيله.
في أحدث التطورات بشأن وثائق الأمير هاري، أمرت محكمة أمريكية بنشر الوثائق المتعلقة بطلب تأشيرته بحلول اليوم الثلاثاء، حيث أمر القاضي كارل نيكولز بنشر الملفات كجزء من طلب حرية المعلومات (FOI) المقدم من مؤسسة التراث، وهي مؤسسة بحثية أمريكية محافظة.
وفي حين أنه ليس من الواضح ما هي الملفات التي ستنشر، إلا أنها قد تشمل نماذج توضح ما إذا كان هاري أجاب بـ"لا" عند سؤاله عمّ إذا كان يتعاطى المخدرات.
وفي حال ثبت كذب هاري فمن الممكن أن يواجه قرار الترحيل، خاصة أنه ذكر في كتاب مذكراته "سبنسر" معلومة تعاطيه القنب، والكوكايين، والفطر السحري.
وتأتي مطالبات المؤسسة بالكشف عن معلومات تأشيرة هاري، بعدما ساورتها الشكوك حول إخفاء هاري معلومة تعاطيه السابق للمخدرات غير المشروعة في طلبه، وهو ما كان ينبغي أن يمنعه من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.
وسبق أن جادلت المؤسسة بضرورة الكشف عن إجابات هاري السابقة حول تعاطيه للمخدرات في طلب التأشيرة؛ لأنها قد تثير تساؤلات حول نزاهة الحكومة الأمريكية.
بالعودة لشهر فبراير/ شباط، استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترحيل هاري من الولايات المتحدة، قائلاً لصحيفة نيويورك بوست: سأتركه وشأنه، لديه ما يكفي من المشاكل مع زوجته. إنها سيئة للغاية.
ورغم استبعاد ترامب ترحيل هاري، ذكر رئيس حزب العمال البريطاني نايجل فاراج، في مقابله له على قناة GB News في مارس/آذار الحالي، أن ترامب شدد على ضرورة عدم حصول هاري على معاملة تفضيلية.
وعندما سُئل عمَّ إذا كان ينبغي منح الدوق "امتيازات خاصة" إذا ثبت كذبه في طلبه، أجاب ترامب: لا، علينا أن نرى ما إذا كانوا يعرفون شيئًا عن المخدرات، وإذا كذب، فسيتعين عليهم اتخاذ الإجراء المناسب.