منذ صغره، أظهر شغفًا بالفن، وشارك في المسرح المدرسي. التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية حيث صقل موهبته أكاديميًا.
ورغم بدايته المتواضعة بأدوار صغيرة، مثل مشاركته في فيلم "الطريق إلى إيلات" (1993)، ومعاناته من الإحباط حتى أنه كاد أن يترك المجال الفني، إلا أنه أبدع في أول فرصة كبيرة حصل عليها، إنه نجم الكوميديا المصري محمد سعد.
ظهر محمد سعد الذي وُلِد في 14 ديسمبر/ كانون الأول بمحافظة الجيزة، في أدوار صغيرة بمسلسلات مثل، "وما زال النيل يجري" وفيلم "امرأة وخمسة رجال"، لكنه برز بشكل لافت في فيلم "الناظر" (2000) بدور "اللمبي"، وهو الدور الذي أصبح علامة فارقة في مسيرته. أعقبه ببطولة مطلقة في فيلم "اللمبي" (2002)، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كاسحًا.
خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، هيمن محمد سعد على السينما الكوميدية بأفلام مثل "اللي بالي بالك" (2003)، "عوكل" (2004)، و"بوحة" (2005). هذه الأفلام ترسخت كأيقونات كوميدية جذبت قاعدة جماهيرية واسعة، ما جعله نجم شباك التذاكر الأول في تلك الفترة.
مع استمرار اعتماده على شخصية "اللمبي" وشخصيات مشابهة، بدأ الجمهور يشعر بالتكرار والملل. أفلام مثل "حياتي مبهدلة" (2015) و"تحت الترابيزة" (2016) لم تحقق النجاح المنتظر، ما دفعه لإعادة التفكير في اختياراته الفنية.
في محاولة لاستعادة بريقه، قدم محمد سعد أدوارًا مختلفة في أعمال مثل "الكنز" بجزأيه (2017 و2019)، حيث نال إشادة النقاد بأدائه الدرامي الذي أظهر وجهًا جديدًا لموهبته.
محمد سعد متزوج ولديه ثلاثة أبناء: نور الدين، كريم، ويس. شارك ابنه نور الدين في مسلسل "شمس الأنصاري"، حيث لفت الأنظار بأدائه لشخصية والده في صغره.
رغم تعثر خطواته في السنوات الأخيرة، يظل محمد سعد واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا في العالم العربي.
نجاحاته السابقة وأعماله الأيقونية تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة السينما المصرية، وأثبتت أن الكوميديا قادرة على تجاوز الحدود الزمنية والجغرافية. محمد سعد ليس فقط ممثلًا، بل ظاهرة أثرت في جيل كامل من محبي السينما.