رغم أن الفنان المصري مصطفى فهمي عُرف كممثل أثرى الساحة الفنية بالكثير من الأعمال التي خلدت اسمه، وبمشوارٍ فنيٍّ طويل حصد فيه العديد من الجوائز وتجاوزت أعماله المئة عمل، فإن بداياته كانت مختلفة، حيث عمل في مجال تصوير الأفلام.
وكان فن التصوير هو البوابة الرئيسة التي دخل منها مصطفى فهمي إلى مجال الدراما، إذ درس هذا التخصص في معهد السينما، فكان لديه رؤية فنية مميزة. وتعاون مع كبار المخرجين كمصور وراء الكاميرا، حيث قدم خمسة أفلام، كانت جميعها من كلاسيكيات السينما المصرية، وذلك قبل أن يتجه للتمثيل على يد الراحل المخرج عاطف سالم، الذي منحه الفرصة للمشاركة في أحد أفلامه "أين عقلي".
جمعت الصدفة مصطفى فهمي بشقيقه حسين فهمي، إذ شارك الأول في تصوير فيلم "أميرة حبي أنا"، الذي لعب بطولته حسين، والذي يعد أحد أهم وأشهر الأفلام في السينما المصرية.
تعاون مصطفى فهمي مع الفنانة ماجدة في فيلمين من تصويره، الفيلم الأول هو "جنس ناعم"، والذي يدور حول ثلاثة أصدقاء يواجهون أزمتهم المادية بالاحتيال على النساء وخداعهن باسم الحب للحصول على ما يحتاجونه من أموال.
يعتبر فيلم "النداهة" ثاني الأعمال التي شارك في تصويرها مع ماجدة، وهو يدور حول قصة شاب يترك بلدته الصعيدية متوجهًا إلى القاهرة من أجل العمل بوابًا ﻹحدى العمارات، ويتزوج من فتحية التي تأتي للعيش معه في القاهرة، وتتعلم فتحية شيئًا فشيئًا القراءة والكتابة على يد فتاة تسكن العمارة وهى إحسان، حيث تطمح فتحية للعمل في وظيفة جيدة، بينما يحاول علاء الذي يقطن في العمارة ذاتها التودد إليها.
تعاون مصطفى فهمي مع الفنانة سميرة أحمد في فيلم "الشيماء" وهو من الأعمال المهمة في تاريخ السينما المصرية، وجمع نخبة من نجوم الزمن الجميل مثل أحمد مظهر وتوفيق الدقن وعبد الله غيث وحسن البارودي وغيرهم الكثير.
تعاون مصطفى فهمي مع الفنان محمود ياسين في فيلم "الكداب" والذي دارت قصته حول صحفي يقوم بتحقيق يتعلق بتحايل مدير مصنع نسيج شعبي في حصص الأقمشة الشعبية وتوريدها مقابل عمولات، وبعد نشر التحقيق أمام الرأي العام يحاول صاحب المصنع والعمال تعديل أقوالهم والضغط على حمدي لنشر تكذيب ما نشر، لتتطور الأحداث وهو من إخراج صلاح أبو سيف وتأليف صالح مرسي.