بمجرد ذكر اسم المخرج ألفريد هتشكوك، تبادر ذاكرتنا إلى تذكر أفلام الأكشن والجريمة ومشاهد القتل والضرب الوحشية التي لم تخلُ منها أفلامه الكوميدية حتى.
ولكن لا أحد يعرف سر شغف هذا المخرج بمشاهد العنف والضرب، وفي هذا المقال سنوضح لكم السر والسبب.
لم يعش هتشكوك الذي ولد في مثل هذا اليوم سنة 1899 طفولة سعيدة؛ إذ إنه عانى التنمر والسخرية من محيطه بسبب وزنه الزائد، كما أن والديه كانا قاسيين عليه، ويعاقبانه بشكل وحشي عند ارتكابه الخطأ، كما قيل إنه في إحدى المرات أرسله والداه إلى السجن؛ بسبب ارتكابه خطأ أثناء طفولته.
ويؤكد الخبراء، أن سبب وحشية مشاهد هتشكوك وتركيزه على أفلام الأكشن كانت بسبب طفولته السيئة، وحرمانه من مشاعر الحب والأمان.
نشأته وتعليمه
يعود أصل ألفريد هتشكوك إلى لندن، وبدأ مسيرته الفنية بعد وفاة والده وتعلمه للرسم وتصميم الإعلانات وعمله في أحد استديوهات لندن، ومن ثم تعلم الإخراج والمونتاج والتصوير.
وبعد ذلك بدأ بكتابة العناوين الفرعية للأفلام الصامتة التي كانت تنتج في الاستديو، ليبدأ مسيرته الفنية في عام 1925 ويطلق أول أفلامه "حديقة المسرات".
ومن ثم أطلق العديد من الأفلام، من ضمنها "الفرنسية" و"النافذة الخلفية" و"الدوار" و"الشمال الغربي" و"أن تمسك لصا" و"اتصل بأم للقتل" و"الدراجات التسعة والثلاثون" و"الدوار" و"السيدة تحتفي".
ذكاء بارز
وقد لقب ألفريد هتشكوك في بريطانيا بـ"ألفريدو العظيم"، وحصل على لقب أكثر مخرج مؤثر في أمريكا، وقد عرف بذكائه الإخراجي وطريقة تصويره الفريدة، وهو أول من اخترع فكرة تأطير اللقطة وتسيير الكاميرا بحسب نظرات البطل حتى يزيد من رعب وخوف المشاهد.
بالإصافة إلى ذلك، تميز بقدرته على جمع عدة أنواع أفلام سينمائية بفيلم سينمائي واحد.
وفاته
وتوفي هيتشكوك، سنة 1980، عن عمر ناهز الـ 81 عاماً، بسبب تدهور حالته الصحية أثناء تحضيره لفيلمه الأخير "جاسوس مُخطط له - الليلة القصيرة The Short Night".
ويقال إنه توفي بسبب قلقه على صحة زوجته التي أصيبت بجلطة قلبية، وتم نثر رماد جثته فوق المحيط الهادئ.
