لا تزال مشاهدها في "خالتي قماش" عنوانًا لأجمل ذكريات الزمن الجميل، ولا تزال شخصية "رقية" التي لعبتها في المسلسل الكوميدي "رقية وسبيكة" عالقةً في أذهان الجمهور، إلى جانب أدوار أخرى يطول ذكرها، إذ قدمت الممثلة سعاد عبدالله أكثر من 70 عملاً تلفزيونياً خلال مسيرتها المهنية.
وفي حين اكتسبت النجمة الكويتية شهرتها من عالم الكوميديا، إلا أنها أبدعت في الوقت ذاته في أداء العديد من الأدوار والشخصيات الدرامية، إذ اتجهت مع بداية تسعينيات القرن العشرين للأعمال الدرامية ذات الطابع التراجيدي.
وامتلكت سعاد قدرةً كبيرة على أداء الأغاني، ما جعلها عضوًا مهمًا في العديد من الأوبريتات التي قدمها عبد الحسين عبد الرضا وخالد النفيسي والفنان السوري دريد لحام، إلى جانب إصدارها أغنية بعنوان «مكاري» في نهاية السبعينيات بمشاركة الفنانة باسمة حمادة ولمياء حمادة.
كما قدمت سعاد عبدالله الكثير من الأغاني الوطنية والرياضية، إضافةً إلى كتابة فكرة أكثر من عمل فني شاركت به.
حياة سعاد عبد الله المبكرة
ولدت سعاد في مثل هذا اليوم الثاني من سبتمبر من العام 1950، في البصرة العراقية، لعائلةٍ من أصل عراقي، إذ تلقت تعليمها في مدرسة البصرة الأساسية، وأتقنت منذ الصغر تقليد الأشخاص، وشاركت في الأعمال المسرحية المدرسية.
وتوفي والدها وهي في سن صغيرة، ما جعل والدتها تتزوج بتاجر كويتي، وتنتقل بذلك سعاد للعيش في الكويت مع إخوتها أمل وسالم.
وعند انتقالها للكويت احتضنت الدولة مشاركتها مع النشاط المدرسي من خلال وزارة التربية، حتى أكملت تعليمها بالمعهد العالي للفنون المسرحية العام 1975، وتخرجت منه بتقدير جيد جداً العام 1979.
زواج سعاد عبد الله
في 5 سبتمبر 1968 تزوجت سعاد من المخرج الكويتي فيصل الضاحي، وحصلت بعد زواجها به على الجنسية الكويتية.
ولها منه ثلاثة أبناء وهم طلال، ويعمل مهندس طيران، فواز ويعمل كمهندس، وعالية التي تعمل بمجال الاستثمار.
مشوار سعاد عبد الله الفني
بدأت سعاد حياتها الفنية مبكرًا، ففي العام 1963 قدمت برنامجًا تلفزيونيًا مع الفنان الراحل محمد النشمي.
تلاه في العام 1964 مسرحية "حظها يكسر الصخر" مع فرقة المسرح الكويتي، وهو العام الذي وجدت نفسها فيه أمام خيارين حاسمين، إما ترك الفن أو متابعة تحصيلها العلمي، فقد تغيبت عن المدرسة لثلاثة أيام؛ بسبب انشغالها في أحد البرامج، إلا أن ما ساعدها في تلك المرحلة الحرجة هو قيام الممثلة المصرية فاتن أنور بدعمها، إذ كانت تعمل مدرّسة اللغة الإنجليزية في الكويت.
وقدمت سعاد في العام 1965 مسرحية "بغيتها طرب صارت نشب" مع فرقة المسرح الكويتي أيضًا، واستمر تعاونها معهم، في أكثر من مسرحية، حتى انتقلت إلى فرقة المسرح العربي.
وتراوحت أعمال النجمة ما بين الكوميدية والتراجيدية والمسلسلات والمسرحيات والبرامج والفوازير والسهرات التلفزيونية والأوبريتات والمسلسلات الإذاعية.
وكانت أول فنانة خليجية تقدم برامج فوازير ومسابقات.
