شهد عام 2024 دخول العديد من نجوم الفن المصري إلى ساحات المحاكم، إذ تصدروا عناوين الصحف بسبب تورطهم في قضايا قانونية أثارت الرأي العام.
تراوحت التهم التي واجهوها بين المخدرات، السب، التشهير، وحوادث أخرى، ما جعلهم في مرمى العدسات الإعلامية. بعضهم قضى وقتًا في السجن، بينما ينتظر آخرون مصيرهم في المحاكم.
قضت محكمة جنح الجيزة في 11 ديسمبر 2024 بحبس المخرج عمر زهران لمدة سنتين مع الشغل، إثر اتهامه بسرقة مصوغات ذهبية من شقة الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف. كما برأت المحكمة المتهم الثاني في القضية، وهو عامل النظافة "عنتر حنفي". وجاء في التحقيقات أن المخرج عمر زهران ارتكب جريمة السرقة بالتعاون مع المتهم الثاني في القضية رقم 7439 جنح الجيزة لسنة 2024.
في حادثة أثارت العديد من التساؤلات، واجه مغني المهرجانات حمو بيكا حكمًا بالسجن لمدة ستة أشهر، بعد إقامته حفلًا غنائيًا دون الحصول على التصريح اللازم من نقابة الموسيقيين. الأزمة لم تتوقف هنا، بل قُبِض عليه عقب الحفل في سيارته، وعثر على سلاح أبيض بحوزته، مما أضاف قضية جديدة إلى سجل قضاياه. وتخضع القضية الآن للتحقيق أمام النيابة العامة، بانتظار قرار قضائي نهائي.
من بين القضايا التي ألهبت وسائل الإعلام، كانت قضية الفنان الشعبي سعد الصغير، الذي صدر ضده حكم بالسجن مدةَ ثلاث سنوات بعد توقيفه في مطار القاهرة في سبتمبر 2024. إذ عُثر بحوزته على سجائر إلكترونية تحتوي على زيت مخدر، وهو ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الفنية والشعبية على حد سواء.
رغم المحاولات القانونية، لا يزال الصغير يقبع خلف القضبان، بينما ينتظر جلسات الاستئناف التي قد تغير مجرى القضية.
أما مغني المهرجانات عصام صاصا، فقد كان هو الآخر في قلب أزمة قانونية كبيرة، فقد واجه اتهامات بالقتل الخطأ، تعاطي المخدرات، والتزوير. القضية بدأت بحادث دهس لشاب على الطريق الدائري، ما أدى إلى إصابته بإصابات خطيرة ثم إلى الوفاة.
بعد أشهر من التحقيقات، تم التوصل إلى تسوية مع أسرة الضحية، لكن صاصا لم ينجُ من الإدانة. على الرغم من ذلك، خُفِّف الحكم، ليُفْرَج عنه بعد قضائه حوالي خمسة أشهر في السجن.
المخرج محمد سامي كان أيضًا في دائرة الجدل مع نهاية العام 2024، بعد تورطه في خلاف قانوني مع مدير مركز صيانة سيارات بمنطقة الشيخ زايد. القضية بدأت عندما ترك سامي سيارته المرسيدس الفاخرة في المركز لإجراء "طبقة حماية" لها، وعند استلامها فوجئ بوجود خدوش وأتربة تحت الطبقة.
تطور الخلاف من اعتراض على الخدمة إلى مشادة كلامية، ثم تبادل اتهامات بالسب والإتلاف، ووصل الأمر إلى الاشتباك بالأيدي بين سامي ومدير المركز.
التحقيقات كشفت عن اعتداء سامي على مدير المركز، ما أدى إلى إصابته، في حين أصر المخرج على أن المركز أفسد سيارته التي تقدر قيمتها بعدة ملايين من الجنيهات. القضية أُحِيلَت إلى محكمة الجنح، ومن المقرر أن تنظر المحكمة في جلسة 18 يناير المقبل في تهم متبادلة تشمل الإتلاف، السب، والإصابة المتعمدة.