واجه كل من مسلسلي "البراعم الحمراء" و"شراب التوت" اتهامات كثيرة ومطالب بإيقاف عرضهما، إلى جانب تهديدات طالت نجوم العملين.
وجاءت التهديدات بسبب قصتيهما المثيرة للجدل، إذ عدَّها بعضهم تهدم القيم المجتمعية، إلى جانب اتهامات بإظهار المرأة بطريقة مهينة، إلى جانب مشاهد العنف.
وبالرغم من الجدل الكبير الذي أثير حولهما، إلى أنهما يعدَّان من أكثر المسلسلات نجاحًا وتحقيقًا لأرقام عالية في نسب المشاهدة والتقييمات.
رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون يصدر بيانًا حول البراعم الحمراء وشراب التوت
تجدد الجدل حول مسلسلي "البراعم الحمراء" و"شراب التوت"، منذ عودة عرضهما بموسم جديد، إذ عادت المطالبات بإيقافهما بعد عرض أولى حلقاتهما.
وفورًا سارع رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي "RTÜK" لإصدار بيان رسمي حول الأمر، معلنًا أن المجلس بدأ عملية تحقيق حول المسلسلات التلفزيونية جميعها التي تُشَاهَد على نطاق واسع، وتصل حولها شكاوى بشكل متكرر، وأكد رئيس المجلس الأعلى أنهم بدؤوا فعلًا عملية تفتيش صارمة، فيما يتعلق بالمسلسلات التلفزيونية.
وجاء في البيان: يفتش مجلسنا الأعلى بدقة فيما يتعلق بالمسلسلات التلفزيونية في مدة البث الجديدة، تحديدًا المسلسلات التلفزيونية التي تُشَاهَد على نطاق واسع، ويُتشْكَى منها بشكل متكرر.
وأضاف: نراقب من كثب وجود أي انتهاكات لحقوق البث، إذ إن خبراء المراقبة لدينا في حالة تأهب فيما يتعلق بالمسلسلات التي تثير الجدل، وفي هذا الصدد، نواصل رصد المسلسلات التي يُتَفَاعَل معها في مجتمعنا، والتي يُزعم أنها تمس أمننا القومي.
وختم البيان: وبعد إجراء التحقيقات اللازمة، في حال وجود إنتاجات مخالفة للقانون، ستُطَبَّق العقوبات اللازمة. وتُعْلَن للجمهور باحترام.
قصة مسلسل البراعم الحمراء تتعرض للهجوم
رغم امتلاك مسلسل البراعم الحمراء قاعدة جماهيرية واسعة، وتحقيقه أرقامًا قياسية عالية في موسمه الأول، فإنه يواجه كثيرًا من الاتهامات بسبب قصة "زينب" الفتاة القاصر التي تُجْبَر الزواج بـ"جنيد".
واتهم العمل بالإساءة إلى المرأة والترويج للعنف، لا سيما مع الإعجاب الكبير الذي تحظى به شخصية "جنيد"، التي يقدمها النجم مارت يازيجي أوغلوا، بين المراهقات؛ ما جعل الجمهور يتغاضون عن فكرة زواجه بقاصر، وسط رغبات بنجاح العلاقة بينهما.
وجاء تأثير وسامة مارت يازجي أوغلوا، وطريقته بتقديم الشخصية سلبًا على الجمهور، إذ يرى النقاد أن الهدف من الأعمال إظهار مساوئ إجبار الفتاة القاصر على الزواج، وليس الترغيب بالفكرة.
هل يواجه شراب التوت البري مصير التوقيف للمرة الثانية؟
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها "شراب التوت البري" انتقادات واسعة بسبب إساءته إلى القيم المجتمعية، ومشاهد العنف المسيئة للسيدات، إذ أُوقِف تصوير المسلسل في موسمه الأول لمدة 5 أسابيع، ودُفِعت غرامة مالية وصلت إلى مليون ونصف ليرة تركية.
وعاد المسلسل للعرض بعد حذف عدد من المشاهد، وإجراء تعديلات كبيرة على النص تراعي القيم المجتمعية.
