حين يطل ماجد الكدواني على الشاشة، يكون المشاهد على موعد مع مزيج فريد من المشاعر، حيث تتعانق الكوميديا مع التراجيديا، ليخلق حالة فنية لا مثيل لها.
واليوم نحتفل بذكرى ميلاد هذا الفنان الاستثنائي الذي أتم عامه السابع والخمسين، تاركًا بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن المصري.
وُلد الفنان المصري ماجد الكدواني في حي شبرا بالقاهرة يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 1967، وعاش طفولته ومراهقته في الكويت قبل أن يعود إلى مصر ليكمل رحلته التعليمية والفنية.
وبدأ الكدواني مسيرته الفنية على خشبة المسرح من خلال مسرحيات الهواة، حيث ظهرت موهبته اللافتة، ففي عام 1996، خطا أولى خطواته السينمائية بفيلم "عفاريت الأسفلت" الذي قدّم فيه أداءً مميزًا جذب الأنظار إليه.
ومن هنا، انطلقت مسيرته الفنية التي شهدت مشاركته في العديد من الأفلام والمسلسلات، مثل: "صعيدي رايح جاي"، "حرامية في كي جي 2"، "طير إنت"، و"هيبتا".
رغم النجاحات المتتالية، واجه ماجد الكدواني تحدياً كبيراً مع فيلم "جاي في السريع" عام 2005، الذي لم يحقق النجاح التجاري المتوقع؛ ما أدخله في حالة من الاكتئاب.
وفي أحد اللقاءات، كشف عن مكالمة غير متوقعة من النجم عادل إمام، الذي قال له: أوعى تزعل على اللي حصل.. أنت عليك تمثل وبس، وسيب السوق يحطك في المكان اللي عايزك فيه. تلك الكلمات أعادت إليه شغفه ودفعته للعودة إلى الساحة بقوة، ليقدم بعد ذلك سلسلة من الأعمال الناجحة.
خلال مسيرته، حصل ماجد الكدواني على العديد من الجوائز التي عكست تقدير النقاد والجمهور لموهبته الاستثنائية، ومن أبرز الجوائز التي نالها:
يمتاز ماجد الكدواني بأسلوب فريد يجعله قادراً على إضحاك الجمهور في أصعب اللحظات، وإثارة مشاعرهم في أوقات الكوميديا.
وقد أثبتت أعماله الأخيرة، مثل مسلسل "موضوع عائلي"، قدرته على التكيف مع أدوار متنوعة؛ ما رسخ مكانته كأحد أكثر الفنانين تميزاً في الوطن العربي.
وفي ذكرى ميلاده، يبقى ماجد الكدواني نموذجاً للفنان الذي لا يتوقف عن التطور، ومصدر إلهام لكل من يرى في الفن رحلة مستمرة نحو الإبداع والتميز.