خسرت النجمة المصرية مي عز الدين والدتها التي كانت تمثل محور حياتها وداعمها الأساسي، إذ وافتها المنية بعد صراع مع المرض.
وعبرت مي عن حزنها الشديد، وطلبت من متابعيها الدعاء لوالدتها، مشيرة إلى قوة العلاقة التي جمعتها بوالدتها الراحلة. هذه العلاقة تميزت بتفاصيل فريدة جمعت بين الحب والدعم والاحترام، رغم الاختلاف الديني بينهما.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز ملامح تلك العلاقة التي ألقت الضوء عليها مي عز الدين في لقاءات سابقة.
وصفت مي عز الدين والدتها بأنها لم تكن مجرد أم، بل كانت صديقتها المقربة التي وقفت بجانبها في كل مراحل حياتها.
وتحدثت مي عن دعم والدتها المستمر لها في المجال المهني، قائلة: كانت توجَد معي في كواليس التصوير لساعات طويلة. وجودها كان يمنحني راحة نفسية في أثناء التمثيل. لم تتركها والدتها يومًا وحيدة في مواقع التصوير، ما عزز شعور مي بالأمان والدعم.
رغم أن والدة مي عز الدين مسيحية، فإنها حرصت على تربية ابنتها وفق تعاليم الدين الإسلامي. وقالت مي في أحد اللقاءات: ماما كانت حريصة على تعليمي الالتزام بتعاليم ديني الإسلامي، وكانت تساعدني في أداء الصلاة، بل وتضربني أحيانًا إذا قصرت في ذلك.
من أبرز ما ميز علاقة مي عز الدين بوالدتها هو التفاهم المتبادل بينهما. أوضحت مي أن والدتها كانت تتفهم شخصيتها، وتقبل صفاتها الإيجابية والسلبية.
وقالت مي: ماما كانت تستوعب أني أحب الجلوس بمفردي وأتحمل عصبيتي، لكنها دائمًا ما تسامحني. هذا التفاهم ساهم في تعزيز العلاقة العاطفية بينهما، خاصة أن والدتها تحملت ضغوط عمل مي منذ بداية دخولها مجال الفن.
العلاقة التي جمعت مي عز الدين بوالدتها هي نموذج للعطاء والتفاني، إذ لم يقف اختلاف الديانة عائقًا أمام علاقة قوية قائمة على الحب والتفاهم. فقد كانت والدتها مثالًا للدعم غير المشروط، ما جعل فراقها خسارة لا تعوض في حياة النجمة المصرية.