في خطوة تاريخية تعكس روح الإصرار والعزيمة، حققت مريم الظنحاني إنجازًا غير مسبوق بكونها أول إماراتية تمثل منطقة الخليج، وتنافس في الألعاب البارالمبية المقرر إقامتها في باريس في المدة ما بين 28 أغسطس \ آب وحتى 8 سبتمبر \ أيلول المقبل، ويعد هذا الحدث نقطة تحول مهمة في مسيرة الرياضة البارالمبية في المنطقة، ويعكس التزام الإمارات بتعزيز رياضة ذوي الإعاقة وتطويرها.
مريم الظنحاني هي رياضية إماراتية بارزة، عُرفت بإرادتها القوية في مجال الرياضة البارالمبية، وبالأخص في جودو الإعاقة البصرية، ولدت مريم في الإمارات العربية المتحدة، وبدأت رحلتها الرياضية منذ سنوات، إذ أثبتت جدارتها في عدة مسابقات محلية ودولية، ما أهلها لتمثيل الخليج في المسابقات العالمية.
تعد مشاركة مريم الظنحاني في الألعاب البارالمبية باريس 2024 إنجازًا مهمًّا، إذ ستنافس في لعبة جودو الإعاقة البصرية، وستشارك الظنحاني في فئة J1 وزن فوق 70 كجم، إذ ستكون أول إماراتية تمثل الخليج في هذه اللعبة المميزة، وسيجمع الحدث الرياضي العالمي كثيرًا من الرياضيين من مختلف أنحاء العالم، وستكون الظنحاني ضمن المنافسين، ما يعكس التقدم الذي حققته الإمارات في مجال الرياضة البارالمبية.
وقد حظيت مريم الظنحاني بدعم كبير من قبل الحكومة الإماراتية والهيئات الرياضية المحلية، وقد تلقت تدريبًا مكثفًا وتوجيهًا من أفضل المدربين في مجال الرياضة البارالمبية، ما ساعدها على تحسين أدائها وتطوير مهاراتها، هذا الدعم يعكس التزام الإمارات بتقديم كل ما يلزم لتحقيق النجاحات في المنافسات الرياضية الدولية.
الألعاب البارالمبية هي دورة ألعاب دولية تُنظم لأصحاب الإعاقات الجسدية أو الحسية، وتشمل مجموعة متنوعة من الرياضات التي تناسب قدرات المشاركين، وتُقام الألعاب البارالمبية في المدينة نفسها التي تُنظم فيها الألعاب الأولمبية الصيفية أو الشتوية، وتأتي بعد مدة قصيرة من انتهاء الأولمبياد، وتهدف هذه الألعاب إلى تعزيز المساواة والاندماج لذوي الإعاقة من خلال الرياضة.
وقد بدأت الألعاب البارالمبية في عام 1960 في روما، إذ كانت تُعد في الأصل حدثًا رياضيًّا محدودًا لذوي الإعاقة الحركية فقط، ومنذ ذلك الوقت، تطورت الألعاب لتشمل مجموعة واسعة من الإعاقات، بما في ذلك الإعاقات البصرية والعقلية، وأصبحت حدثًا دوليًّا مهمًّا لأصحاب الهمم، ويتابعه الجمهور من أنحاء العالم جميعها.