في عالم الفن، غالبًا ما تؤدي الروابط العائلية دورًا ملهمًا في إبراز المواهب الجديدة، وشهدت الساحة السينمائية تجارب مختلفة لأبناء النجوم الذين شقوا طريقهم بثقة تحت مظلة الدعم الأبوي.
هذه التجارب لم تكن مجرد فرصة لإظهار الموهبة، بل كانت رسالة حب خفية من جيل الرواد إلى جيل الشباب، تنقل خبراتهم وإيمانهم بقدرتهم على مواصلة المشوار.
بينما استعان الشاعر الراحل محمود درويش بالياسمين لنقل رسائله العاطفية، اختار الفنان خالد النبوي الياسمين ذاته لتشجيع ابنه نور في أولى خطواته السينمائية الكبرى.
قبل ساعات من العرض الأول لفيلم "الحريفة 2: الريمونتادا", أهدى خالد النبوي رسالة ورقية مفعمة بالحب برفقة ورد وياسمين، يعبر فيها عن ثقته بموهبة ابنه.
الرسالة جاءت كمزيج بين مشاعر أب عاش نفس التجربة الفنية ورؤية فنان يدرك قيمة الموهبة والاختيارات.
نور النبوي، الذي انطلق من الدراما التلفزيونية مع أعمال مثل "راجعين يا هوى" و"إمبراطورية م"، خاض تحدياً جديداً في السينما مع الجزء الأول من "الحريفة".
تجسد دوره في الفيلم روح الشاب الكادح، مقدمًا صورة البطل الشعبي الذي يتطلع لتحقيق أحلامه وسط تحديات الواقع.
على خطى خالد النبوي، قدم الفنان أشرف عبدالباقي دعمه لابنته المخرجة زينة في فيلمها "مين يصدق". الفيلم، الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حمل لمسة شبابية في قصته وأبطاله، مع رسائل جريئة حول اختلاف الأجيال.
لم يقتصر دعم عبد الباقي على الحضور فقط، بل شارك بدور مفاجئ في الفيلم، مظهراً أداءً متميزاً رغم مساحة الدور الصغيرة. هذا الدعم يعكس إيمان الفنان برؤية ابنته الإبداعية وقدرتها على تقديم عمل يمزج بين الواقعية والطموح الفني.
يدعم الفنان مصطفى قمر نجله تيام مصطفى قمر بشكل مستمر، فقد ظهر معه في فيلم "أولاد حريم كريم"، الذي كان انطلاقة مميزة لنجله، كما شارك معه في مسلسل "فارس بلا جواز" وظهر ضيفَ شرف.