لطالما شكلت مشاركة الفنانات في فيديو كليبات الأغاني للمطربين، عنصر جذب إضافيًا يرفع من مستوى جاذبية العمل الفني ويعزز من انتشاره.
واختيار نجمات الشاشة للظهور في كليبات الأغاني ساهم في تقديم محتوى بصري مميز وجد قبولًا واسعًا لدى الجمهور، فبعض النجمات اخترن طريق الظهور كـ "موديلز" في الأغاني مع بداية مشوارهن والبعض الآخر اتجهن له بعد الشهرة.
أحدثت الفنانة فيفي عبده ضجة كبيرة بظهورها مع المطرب ويجز في أغنية "أنا"، حيث تصدرت غلاف الكليب الرسمي، مما أثار فضول الجمهور وحقق العمل نجاحًا كبيرًا باحتلاله المرتبة الأولى على يوتيوب بأكثر من 300 ألف مشاهدة في فترة قصيرة.
وهذا التعاون أظهر كيف يمكن لظهور فنانة بحجم فيفي عبده أن يعزز قوة الأغنية بصريًّا وجماهيريًّا.
استعان النجم جورج وسوف بعدد من أبرز نجمات التمثيل لإضافة لمسة أنيقة إلى كليباته.
وتألقت هيفاء وهبي معه في أغنية "راضي بالنصيب"، بينما ظهرت سيرين عبد النور في كليب "كلام الناس" عام 1994، وربما تغير شكل الثنائي حاليًّا حيث إن ظهورهن في كليباته كان قبل الشهرة بسنوات طويلة.
شكّلت الفيديو كليبات نقطة انطلاق لعدد من النجمات، أبرزهن غادة عادل التي ظهرت مع الفنان عمرو دياب في كليب "راجعين"، ومع الفنان هاني شاكر في أغنية "تخسري".
وهذه المشاركات فتحت لها أبواب الشهرة وسلطت الضوء على موهبتها التمثيلية التي أكدت حضورها لاحقًا في السينما والتلفزيون.
في كليب "أماكن السهر"، جمعت علاقة رومانسية بين عمرو دياب ودينا الشربيني، حيث ظهرا بإطلالة صيفية عصرية مليئة بالبهجة.
وهذا التعاون لم يكن مجرد مشاركة عابرة، بل كان تأكيدًا على تناغم فني وإنساني جذب الجمهور.
في مرحلة التسعينيات وبداية الألفينيات، برزت مشاركة الفنانات في الكليبات كظاهرة لافتة.
وظهرت نيكول سابا في كليب "عيني" مع هشام عباس وحميد الشاعري، وجمانة مراد خطفت الأنظار في كليب "حبيبي معايا" لراشد الماجد. وهذه الأعمال لم تقتصر على إبراز الأغاني، بل قدّمت الفنانات كموديل في عالم الكليبات.
اتجهت الأغاني المصورة في السنوات الأخيرة للاستعانة بوجوه جديدة تضيف طابعًا شبابيًّا، مثل أسماء جلال التي تألقت في كليب "لمس كتاف" قبل شهرتها مع الفنان محمد عبد الغفار الشهير بـ كستيرو، وراندا البحيري التي شاركت معه في أغنية "يلا بناقص" عام 2015.
في التسعينيات، كان ظهور الفنانة داليا البحيري - قبل شهرتها - مع الفنان علي الحجار في كليب "تجيش نعيش" عام 1995 نموذجًا للتعاون في تقديم رسالة راقية.
وهذا التعاون عكس مدى انسجام الصوت والصورة في أعمال تلك الفترة.