أحدث مسلسل "Gassal" من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT ضجة كبيرة في تركيا والعالم، بسبب قصته المثيرة للجدل والتي تتناول حياة مغسل موتى.
واللافت في الموضوع أنه بعد عرض المسلسل، الذي حقق أرقامًا قياسية، ازداد الطلب على وظيفة "مغسل الموتى" في تركيا، حيث سارع العديد من الأشخاص بالتقدم للوظيفة.
كما أثار العمل الذي يتحدث عن الموت بشكل رئيس، الكثير من التساؤلات الدينية والثقافية حول الحياة والموت.
يشار إلى أن اسم المسلسل مستوحى من مهنة "غسال الموت"، ويُقدّم دراما مليئة بالعواطف والمشاعر والأسئلة، متناولًا العديد من المواضيع الروحانية، مع لمسات من الغموض والصراعات الأخلاقية، كما يستعرض أسئلة جوهرية عن الموت والمعنى الحقيقي للحياة.
يتناول مسلسل غسّال قصة حياة "باقي"، وهو شاب في الثلاثينات من عمره يعمل غسّالًا للموتى. ويعيش بقية حياته منعزلًا ومنطويًا على نفسه بعيدًا عن المجتمع، لكن حياته تتغير جذريًّا بسبب أحداث غير متوقعة.
حظي المسلسل بـإقبال جماهيري واسع، حيث حصدت الحلقة الأولى ما يقارب 4 ملايين مشاهدة على "يوتيوب".
وتناولت نقاشات المشاهدين، الفكرة الروحانية التي يقدمها العمل، إلى جانب بعض النقاشات الدينية، ورغم نجاحه الكبير، تعرَّض المسلسل لانتقادات بسبب شعاره الجريء "من سيغسلني عندما أموت؟".
وعلق عدد من النقاد، أن هذا الشعار قد يكون مؤذيًا نفسيًّا للأشخاص الذين يعانون الحزن أو التفكير السلبي.
ومن جانبها، أدانت السيدة بيرفين إرسوي، زوجة وزير الثقافة التركي، الإعلانات المنتشرة للعمل في أماكن عامة، مثل: محطات المترو، ووصفت ذلك بأنه تصرّف غير مسؤول، بسبب شعاره.
واللافت أن العمل يكتسب شهرة عالمية، حيث تُرْجِم إلى عدد من اللغات، كما حققت مشاهداته على الموقع رقمًا قياسيًّا بعد أن تجاوزت الـ 100 مليون مشاهدة.
يمكن مشاهدة غسّال حصريًّا على منصة Tabii التابعة لـ TRT.
يترقب الجمهور بفارغ الصبر عودة الموسم الثاني من العمل، ومن المتوقع أن يعود في النصف الأول من عام 2025.
ورغم عدم الإعلان عن تاريخ محدد بعد، فإن التوقعات تشير إلى أن الموسم الجديد سيُعرض في الأشهر الأولى من العام.