بمجرد ذكر اسم هيفاء منصور يخطر على بالنا قولها الأبرز: إن النساء مستضعفات ولسن ضعيفات، فالنجاح الذي حققته المرأة كبير، ولكن لا يضاهي مجتمعيًّا نجاحات الرجل.
تحتفل هيفاء اليوم السبت الموافق لـ 10 آب/ أغسطس بعيد ميلادها الـ51، وهي أول مخرجة سعودية تدخل المجال الفني، ويعود أصولها إلى منطقة الزلفي في نجد، فيما كانت نشأتها في منطقة الأحساء.
ونشأت المخرجة السعودية في عائلة تهتم بالأدب والفن، فوالدها الشاعر والمفكر السعودي الشهير عبدالرحمن المنصور وشقيقتها الفنانة التشكيلية هند المنصور.
درست هيفاء الأدب الإنكليزي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم حصلت على شهادة الماجستير في الفيلم والنقد السينمائي عام 2009 من جامعة سيدني.
لم ترضخ هيفاء للواقع المرير المتمثل في عدم وجود سينما في السعودية في تلك المدة التي نشأت بها، وقررت أن تخطو أولى خطواتها وحدها، وتطلق فيلم "من؟" والتي أرسلته إلى أصدقائها وأقاربها عبر البريد الإلكتروني.
وبعد ذلك أطلقت سلسلة أفلام قصيرة، أهمها "أنا والآخر" و "الرحلة المريرة".
وفي سنة 2012، أطلقت هيفاء أول أفلامها السينمائية الطويلة مستعينة بتقنية التصوير الديجتال الحديثة، وحمل الفيلم اسم "وجدة" ولاقى اهتمامًا دوليًّا كبيرًا؛ لكونه أول فيلم سينمائي يصور بالرياض، بالإضافة لكونه أول فيلم سعودي يشارك في مهرجان "فينسيا" السينمائي.
إضافةً إلى ذلك، قدمت هيفاء أول فيلم سينمائي داخل السعودية وهو "نساء بلا ظل" الذي ناقش معاناة المرأة السعودية، وطرح كثيرًا من القضايا التي تشغلها.
واستطاعت هيفاء من خلال فيلم "نساء بلا ظل" حصد جائزة "الخنجر الذهبي" لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مسقط السينمائي، وكانت هذه هي الجائزة الذهبية الأولى التي تحصل عليها السعودية في تاريخ السينما.
ودخل الفيلم كثيرًا من المحافل الدولية، إذ عرض داخل الولايات المتحدة، ومهرجان دبي الثقافي لسينما المرأة.
وكذلك حصدت المخرجة السعودية جائزة كريستال عام 2019، وذلك تكريمًا لإنجازاتها المهمة في قيادة التحول الثقافي في العالم العربي.
الجدير ذكره أن هيفاء المنصور لها تجارب في كتابة الأفلام أيضًا، وشغلت عام 2020 منصب عضو مجلس إدارة هيئة الأفلام السعودية.