توفي خلال الساعات القليلة الماضية، السيناريست المصري عاطف بشاي، الذي يعتبر واحداً من أبرز كُتّاب السيناريو في مصر، حيث قدّم العديد من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الدراما المصرية.
بدأ عاطف بشاي مسيرته الفنية في السبعينيات وسرعان ما أثبت موهبته في كتابة السيناريو والحوار. تميزت أعماله التي تجاوزت الـ55 عملاً ما بين مسلسلات وأفلام، بالحبكة الدرامية المشوقة، والقدرة على طرح القضايا الاجتماعية الشائكة بطريقة فنية مبتكرة.
"الوليمة" (1979): دراما اجتماعية من بطولة؛ تحية كاريوكا، نبيلة عبيد، عماد حمدي، كريمة مختار، هناء ثروت، وحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه.
"اللقاء الثاني" (1988): مسلسل تلفزيوني من بطولة؛ محمود ياسين، بوسي، المنتصر بالله، صابرين، هالة صدقي، وترك بصمة في ذاكرة المشاهدين.
"المجنون" (1989): فيلم سينمائي تناول قضية اجتماعية حساسة، وهو من بطولة إسعاد يونس وشهيرة ووحيد سيف.
"السندريلا" (2006): مسلسل تلفزيوني حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، جسدت فيه منى زكي السيرة الذاتية للفنانة الراحلة سعاد حسني.
"عمارة يعقوبيان" (2007): مسلسل تلفزيوني من بطولة؛ صلاح السعدني، عزت أبو عوف، روجينا، أحمد سعيد عبدالغني، رانيا يوسف، مبني على رواية إحسان عبد القدوس الشهيرة.
تميز أسلوب السيناريست عاطف بشاي بالواقعية والعمق النفسي، حيث كان يركز على دراسة الشخصيات وتفاصيل حياتهم اليومية، مما جعله قادراً على تقديم لوحات واقعية للمجتمع المصري.
كما كان يتميز بقدرته على طرح القضايا الاجتماعية الشائكة بطريقة فنية مبتكرة، مما جعل أعماله تثير الجدل، وتشجع على التفكير.
رحيل عاطف بشاي يعد خسارة كبيرة للوسط الفني المصري، حيث فقدت الدراما المصرية أحد أبرز كتابها وأكثرهم تأثيراً. وحرص العشرات من زملائه المخرجين والنُقاد على التعبير عن حزنهم عقب رحيله، أمثال المخرج أمير رمسيس والمخرج الكبير شريف عرفة، والناقد الفني طارق الشناوي وغيرهم.