أعاد الممثل الامريكي توم كروز، جوائز "غولدن غلوب" التي حصل عليها من جمعية الصحافة الأجنبية في "هوليوود" بسبب افتقار الجمعية لأعضاء سود.
وفاز كروز الذي يعتبر من أشهر ممثلي السينما في العالم، بجائزة أفضل ممثل عن أدائه في فيم "جيري ماجواير" عام 1997 و"ولد في الرابع من يوليو" عام 1990 ، وجائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم "ماغنوليا" عام 2000.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أن هذه الخطوة تأتي وسط الجدل المتزايد حول اللجنة المنظمة المسؤولة عن تلك الجائزة، بسبب افتقارها للتنوع، وتحديدًا عدم وجود أعضاء من السود، والمسائل الأخلاقية المتعلقة بالمزايا المالية لبعض أعضائها، البالغ عددهم 87.
وقالت شبكة "إن بي سي" التي تشرف على عرض فعاليات اللجنة: "ما زلنا نعتقد أن اللجنة ملتزمة بإصلاح ذي مغزى.. إلا أن تغيير هذا الحجم يستغرق وقتًا وعملًا، ونحن نشعر بقوة أن اللجنة بحاجة إلى وقت للقيام بذلك بشكل صحيح" لافتة إلى أنها لن تعرض حفل توزيع جوائز جولدن جلوب لعام 2022، لهذا السبب.
وقبل إعلان الشبكة، أصدرت الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون، التي يُعتقد أنها الأعلى أجرًا بين ممثلات السينما في الولايات المتحدة، بيانًا دعت فيه المجتمع الترفيهي إلى التراجع عن المشاركة في الفعاليات التي ترعاها جمعية هوليوود للصحفيين الأجانب.
وقالت في بيان لصحيفة "فارايتي" الأمريكية، إنه بصفتها ممثلة تروّج لأفلام، من المتوقع أن تشارك في موسم الجوائز، من خلال حضور المؤتمرات الصحفية وعروض الجوائز.
واضافت:" "في الماضي، كان هذا يعني في كثير من الأحيان، مواجهة أسئلة وملاحظات جنسية من قبل بعض أعضاء اللجنة، التي تقترب إلى حد التحرش الجنسي.. وهذا هو السبب -تحديدًا- لرفضي، لسنوات عديدة، المشاركة في مؤتمراتهم".
وتُشرِف جمعية هوليوود للصحفيين الأجانب، على جوائز التلفزيون والأفلام، وتأتي ردة الفعل الأخيرة بعد ظهورها في شباط/ فبراير الماضي، وليس فيها أي عضو أسود.
بدورها، أكدت مواقع ترفيهية، مثل "نتلفيكس" و"أمازن" و"وورنر ميديا" التابعة لشركة الإنتاج السينمائي العملاقة "وورنر بروس" أنها لن تعمل مع تلك اللجنة مرة أخرى، ما لم تثبت بأنها ستقوم بإجراء إصلاحات حقيقة.