اعترف المغني الانجليزي السير توم جونز، أن زوجته الراحلة ليندا ترينشارد، كانت "على صواب دائمًا" في انتقاداتها له، وأنه شكك في صدقه مع نفسه على مر السنين.
وأشار جونز، إلى أنه أطلق أخيرًا ألبومًا موسيقيًا جديدًا، وأنه الألبوم الأول الذي يطلقه بدون موافقة زوجته، التي توفيت بالسرطان عام 2016.
وقال جونز: "إنه الألبوم الأول الذي أعددته، حيث لم تتمكن ليندا من إخباري ما إذا كان يعجبها أم لا.. كما قلت من قبل، نشأنا معًا وكانت تحبني في المدرسة وفي الحانات والنوادي.. لذا، فهي تعرفني، أو دعني أقول أنها كانت تعرفني أكثر من أي شخص آخر".
وأضاف: "لذلك، عندما كنت أفعل شيئًا ما، كانت تقول: "من الذي تهدف إليه بهذا؟ ماذا تفعل بهذا؟ لا يبدو الأمر مثلك. أنا لا أسمعك فيه.. كانت ليندا دائمًا على صواب".
ولفت جونز الذي يبلغ من العمر 80 عامًا، إلى أنه كان يثق في رأي ليندا قبل كل شيء، وأنه كان يتساءل في بعض الأحيان عن حدسه، عندما يتعلق الأمر بتحقيق النجاح.
وتابع: "كانت زوجتي محقة في كل شيء.. لذا، اعتدت أن أؤدي الأغنية أمامها، وأقول هل أؤدي بشكل جيد، هل أنا أؤدي بصوت عالٍ وواضح، هل أنا صادق؟ وكانت تقول: "أنا أحب ذلك أو لا أعرف لماذا تفعل ذلك.. عليك أن تكون على طبيعتك".
وفي تعليقات سابقة، كشف المغني المولود في مقاطعة "ويلز" غرب إنجلترا عن حزنه وشعوره بالذنب، بعد مرور خمس سنوات على وفاة زوجته.
وأوضح جونز، أن فقدان زوجته كان "الجزء الأكثر تعاسة" في حياته، وتركه يتساءل عما إذا كان قد "فعل ما يكفي" لمحاولة إنقاذها.
وقال: "كان فقدان ليندا قبل خمس سنوات، هو أتعس جزء في حياتي.. بصراحة لم أكن أعتقد أنني ساتغلب على حزني.. كان عليّ أن أذهب وأرى معالج حزن، لأنني ظللت أفكر: هل فعلتُ ما يكفي؟ هل كنت معها.. هل رحلت دون أن أدرك -حقًا- ما كان يحدث؟".
وتابع: "لكن المعالج أخبرني أنها كانت مصابة بسرطان الرئة، وأنه لا يوجد شيء يمكنني القيام به لإنقاذها.. والآن بعد 5 سنوات ما أزال أشعر بالحزن على خسارتها، وفي كل مرة أخطو فيها على خشبة المسرح، تكون ليندا معي".
