كشف المغني البريطاني توم جونز، أنه قرر التوقف عن الغناء بعد وفاة زوجته ليندا، إلا أنه تراجع عن قراره بعد أن طلبت منه زوجته وهي على فراش الموت، عدم التوقف عن ذلك.
وفي مقابلة إذاعية مساء أمس الخميس، استذكر السير جونز المخاوف التي شاركها مع زوجته الراحلة ميليندا "ليندا" ترينشارد، على فراش موتها عام 2016، وهي تعاني من السرطان، حيث كشف لها عن عدم تمكنه من الغناء مرة أخرى.
وتحدث جونز البالغ من العمر 80 عامًا، عن محادثته الأخيرة مع زوجته ليندا، قبل وفاتها بسرطان الرئة غير القابل للشفاء في ذلك العام.
واعترف جونز أنه أخبر زوجته وهي على فراش الموت، بأنه غير متأكد مما إذا كان سيتمكن من الغناء مرة أخرى، بسبب حزنه على فقدانها.
وقال جونز في المقابلة مع راديو "بي بي سي 2": "عندما علمت أن زوجتي مصابة بسرطان عضال، كنت في طريقي إلى الولايات المتحدة...لذا، عدت إلى لوس أنجلوس على الفور، وبمجرد أن أخبروني، أمضينا أنا وابني مارك الأيام العشرة الماضية معها في المستشفى في لوس أنجلوس".
واضاف: "لذا قالت، ماذا تعتقد أنك ستفعل الآن؟.. وقلت: "حسنًا، لا أعرف.. والحقيقة أنني لا أعرف ما إذا كنت سأتمكن من الغناء، لأني أعتقد أن الكلمات ستعلق في حلقي".
ثم كشف جونز أن ليندا حثته على الفور على مواصلة مسيرته بعد وفاتها، مضيفًا بشكل مؤثر: "لذلك قالت لي، حسنًا، عليك المتابعة لانك لا يمكنك الوقوع معي... أنا يجب أن أغادر ولكن ليس عليك ذلك.. لذا لا تنهار".
استذكر المغني الويلزي بعض الكلمات الأخيرة لزوجته الراحلة، أثناء مناقشة إهداء الأغنية الافتتاحية لألبومه الجديد، "محاط بالوقت"، إلى ليندا.
وكشف جونز عن سبب أن الالبوم يعني الكثير بالنسبة له، وكيف ذكّره بمحادثته الأخيرة مع ليندا قبل وفاتها المأساوية.
وقال: "لن أتعثر معك إذا سقطت وهي الأغنية الافتتاحية.. هي الأغنية التي تذكرني دومًا بزوجتي، لذلك أصبحت هذه الأغنية مهمة حقًا بالنسبة لي".
وأضاف: "الأغاني في هذا الألبوم مهمة جدًا بالنسبة لي ولوقت حياتي الآن.. ليست مجرد أعمال موسيقية، بل هي في صميم ذكرى زوجتي".
وتزوج السير توم من ميليندا عام 1957، وكانا أحباء منذ الطفولة، اذ وقع توم في حب ليندا عندما كانا يبلغان من العمر 12 عامًا ، حيث كانا يسيران إلى المدرسة معًا في ويلز.
وبعد زواجهما لبضعة أشهر، انجبت ليندا طفلهما الوحيد مارك، عام 1957.