رأى محلل سياسي غربي أن آمال إيفانكا ترامب في أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة تلقت ضربة قوية بسبب حادثة اقتحام مبنى الكونغرس "الكابيتول" ما تسبب في مقتل 5 أشخاص وجرح العشرات في مواجهات مع قوات الأمن.
ودفعت تلك الأحداث بمجلس الشيوخ إلى مساءلة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أصبح اول رئيس أمريكي تتم مساءلته من قبل الكونغرس مرتين، وذلك بعد توجيه اتهامات له بتحريض مؤيديه على اقتحام المبنى أوائل الشهر الجاري.
ورأت مفكّرة أخرى مقيمة في بريطانيا أن التاريخ يشير إلى أنه من المحتمل جدا أن تكون آمال إيفانكا البالغة من العمر 39 عامًا في الوصول للبيت الأبيض قد تعطلت بسبب عدم قدرتها على الاتصال بقاعدة دعم ترامب بعد أحداث "الكابيتول."
ونشرت إيفانكا صورًا لها في البيت الأبيض وهي تراقب والدها وهو يصعد على متن الطائرة صباح الأربعاء متخطيا حفل تنصيب الرئيس جو بايدن.
وكانت تقارير صحفية أمريكية وصفت كلا من إيفانكا الابنة الأولى لترامب وشقيقها الأكبر دونالد ترامب جونيور كمرشحين رئاسيين محتملين في المستقبل.
إلا أن الدكتور لويس بيرون، المستشار السياسي والعالم المقيم في سويسرا، صب الماء البارد على هذه التكهنات خاصة بعد أحداث "الكابيتول" في الـ 6 من الشهر الجاري.
وقال لصحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية: "أعتقد أن أي مستقبل سياسي لدونالد ترامب أو أبنائه سيعتمد الآن على سمعة ترامب في غضون أربع سنوات من الآن."
وأضاف:"من يدري الآن ما سيكون الوضع السياسي بحلول ذلك الوقت، ولكن في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل جدًا بالنسبة لي أن تلك السمعة يمكن أن تتعافى... والحقيقة أني أرى أنه من المرجح أن تترك أحداث الشهر الماضي وصمة عار كبيرة."
بدورها أشارت الدكتورة سينيد ماكنيني، وهي محاضرة في التاريخ في "الجامعة المفتوحة" ببريطانيا إلى أن إيفانكا بصفتها مستشارة لوالدها، قد تكون في وضع جيد لاستغلال شبكات اتصالاته إذا كانت مهتمة بجمع الأموال من أجل الترشح لمنصب الرئاسة.
وأضافت:"لكن هناك مشكلة تواجهها وهي إرث والدها.... وعلى أية حال هناك تاريخ طويل في الولايات المتحدة من دخول أولاد الرؤساء بنجاح إلى السياسة بصفتهم الشخصية إلا أنه بالنسبة لإيفانكا أعتقد أن التحدي الأكبر الذي تواجهه هو إيجاد منصة سياسية حقيقية بعد كل ما حصل في الأسابيع الأخيرة."