كشف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن زوجته ميشيل كسرت البروتوكول التاريخي للعائلة الملكية البريطانية خلال زيارتهما للندن عام 2009 بوضع ذراعها حول كتف الملكة إليزابيث الثانية، إلا أن ذلك لم يزعج الملكة.
وفي كتابه الجديد الذي وصل الأسواق الأسبوع الجاري، أوضح أوباما أن زوجته لم تكن تدرك أنها خالفت البروتوكول خلال زيارتهما لقصر "بكنجهام" الملكي في لندن أثناء تواجده لحضور قمة مجموعة العشرين في العاصمة البريطانية في نيسان (أبريل) ذلك العام.
ولفت إلى أن الحركة التي صدرت من زوجته، أثارت زوبعة إعلامية في بريطانيا نظرا لمخالفتها تقليدا يعود لقرون طويلة، وأنها أدركت بعد ذلك أن تلك الحركة كانت مثيرة للجدل.
وقال أوباما في كتابه "أرض موعودة": "الحقيقة أن الملكة إليزابيث لم تنزعج من تلك الحركة؛ إذ إنها هي نفسها قامت بحركة مماثلة بوضع يدها حول خصر زوجتي ثم جلستا معا وتبادلتا الحديث.. لم يصدر عن الملكة أي إشارة بانها كانت منزعجة من حركة زوجتي".
وأشارت صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية الثلاثاء إلى أن بعض الصحف المحلية هاجمت ميشيل يومها بسبب تلك الحركة بقولها إنها "قذفت البروتوكول الملكي من النافذة".
من جانبها أوضحت ميشيل في تصريحات عام 2018 أنها شعرت بأنها قامت بالحركة الصحيحة بوضع يدها على كتف الملكة كاشفة أنها والملكة قررتا بعد ذلك الجلوس بسرعة نظرا لانهما "كانتا تشعران بألم جراء ضيق الحذاء".
وأضافت ميشيل: "الحقيقة أنني قمت بوضع يدي على كتف الملكة؛ لأن غريزتي عادة ما تخبرني بأن أقوم بذلك مع أي شخص جديد أشعر بالارتباط به".
ولفتت الصحيفة إلى أن البروتوكول في القصور الملكية البريطانية ينص على ضرورة عدم قيام أي شخص بلمس الملكة ما لم تبادر هي إلى لمسه أولا.
ومن المقرر أن تحتفل الملكة إليزابيث بعيد ميلادها الـ 95 في الـ 21 من نيسان (أبريل) المقبل لتحافظ على مركزها على أنها العاهل الأطول خدمة في تاريخ الأسرة الملكية البريطانية.
وبرزت تكهنات أخيرا بأن الملكة قد تتنازل عن العرش لابنها ولي العهد الأمير تشارلز إلا أن مصادر مقربة من العائلة الملكية استبعدت ذلك العام المقبل.