قررت هيئة الصحفيين السعوديين اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من لا ينتسب لمهنة الإعلام، ويطلق على نفسه "إعلامي".
وأصدرت الهيئة بيانًا جاء فيه: "تابعت هيئة الصحفيين السعوديين بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض المتطفلين على مهنة الإعلام من السنابيين الإعلانيين وغيرهم في وسائط التواصل الاجتماعي، والذين ينتحلون صفة "إعلامي" وهم بعيدون كل البعد عن العمل في ذلك المجال".
وأضافت:" يلجؤون إلى أعمال هدفها كسب أكبر رصيد من المتابعين البسطاء لاستقطاب المعلنين، واتخذت الهيئة عدداً من الإجراءات التي تهدف إلى ضبط الممارسة الإعلامية، وحماية المهنة، ومنها: مخاطبة جهات الاختصاص، معبرة عن ثقتها في تطبيق اللوائح المنظمة للنشاط الإعلامي، وتبحث الهيئة مع المستشارين القانونيين آليات محاسبة من يسيء لمهنة الإعلام ويخالف النظم والضوابط التي تنظم الممارسة الإعلامية".
وجاء التحرك السريع للجهات الرسمية بعد الغضب الكبير الذي أثير في وسائل الإعلام السعودية ضد مشاهير السوشال ميديا، بعدما أصبح لقب "إعلامي" ملاصقًا لإعلاناتهم التجارية، مما أثار موجة غضب بين الإعلاميين السعوديون الذين طالبوا الجهات الرسمية بالتدخل ووضع ضوابط ضد المشاهير.
وبحسب المصادر فإن هيئة الصحفيين السعوديين قد قامت بمخاطبة الجهات ذات العلاقة من بينهم وزارة الإعلام ووزارة التجارة، لوضع أنظمة داخلية تطبق على مشاهير السوشال ميديا، تتضمن عقوبات صارمة حتى لا يتكرر ذلك التجاوز.
وخلال الأيام الماضية ظهر عدد من المشاهير وهم ينتحلون صفة "إعلامي" دون وجه حق، وهو الأمر الذي استفز عددا كبيرا من إعلاميين لهم باع طويل في المهنة، والذين طالبوا عدة مرات الجهات المعنيّة بالأمر حسم الموضوع وإيقاف ما أسموه بـ"المهزلة"، كون لقب إعلامي أصبح يتداول لأشخاص لم يمارسوا في حياتهم مهنة الإعلام.
ودشن الإعلاميون هاشتاقًا بعنوان "مشاهير يسرقون الألقاب"، تحدثوا من خلاله عن معاناتهم ومطالباتهم في نفس الوقت إلى ضبط ما أسموه بسرقة لقب "إعلامي" والذي أصبح علامة تجارية يستخدمه المشهور للترويج عن نفسه.