علق عبد الستار تميم والد الفنانة الضحية سوزان تميم على قضية العفو العام لمحسن السكري ضابط أمن الدولة المصري السابق المدان بجريمة قتل ابنته والمحكوم بالسجن المؤبد، والذي كان قد قتلها في دبي العام 2008.
وسيلحق السكري برجل الأعمال المصري هشام طلعت الذي سبق أن استفاد بدوره من العفو قبل 3 أعوام بعدما كان حُكم عليه بالسجن 15 عاماً - لتحريضه على القتل.
وقال عبد الستار إنه لم يكن يعلم بقرار العفو، والخبر وقع عليه كالصاعقة، متسائلاً: هل حصل ذلك بالفعل؟، مشيرًا إلى أنه لا ينتظر عدالة الارض بل عدالة السماء.
وأضاف تميم بأنه إذا عفا القضاء المصري عن هشام طلعت ومحسن السكري على الأرض، فإنهما سيُسألان في السماء وكل متورط في الجريمة ومتساهل بالأحكام عما ارتكبوه بحق ابنته.
وأوضح والد الضحية بشأن إذا كان يتابع قضية ابنته بعد الحُكم على قتَلتها بأنه كلا بل كان مطمئنا بأنهما مسجونان، لكنه تفاجأ بالعفو عن طلعت والآن عن السكري، مضيفاً: "الله لا يوفّق من ارتكب الجريمة ومن حرّض عليها، لقد حرق قلبي، فأنا إلى الآن أعيش على ذكراها. ابنتي الوحيدة التي كانت كالفرحة هي الآن تحت التراب".
وبين عبد الستار في تصريحات صحافية بأن القضية لا علاقة لها بالقضاء، لأنه كان قد أحال أوراق السكري لمفتي الجمهورية (الإعدام)، مؤكدًا بأن القضاء المصري أعطاه حقه وهو قضاء عادل، ولديه ملء الثقة به، والإفراج عن السكري كان نتيجة تطبيق قرار عفو.
وأكمل:" أزورها دائماً وأنظّف قبرَها وأحضر لها الزهور وأتكلم معها. ذهبت إليها وقلتُ لها كل عام وأنت بخير وينعاد عليك، والله لن يضيع حقك".
وكان السكري محكومًا بالسجن المؤبد (بعدما خُفف حكم الإعدام) لاتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والذي اعترف بتقاضيه مليوني دولار من طلعت ثمن ارتكاب جريمته التي ذبح فيها تميم من الوريد إلى الوريد.
وتم نقل السكري إلى قسم الشرطة التابع له، لإنهاء إجراءات "نسيم الحرية"، بعد الإفراج عنه. وقالت مصادر قانونية لصحيفة "الرأي" الكويتية إن "قرار العفو لا يخص شخصاً بعينه، ولكن ينطبق على كل من توافرت فيهم شروط العفو العامة، والتي تنطبق على المتهم محسن منير علي حمدي السكري، بحسب ما جاء في نص القرار، الذي نشر في الجريدة الرسمية".
وأضاف رئيس فريق الدفاع عن السكري، المحامي المصري أنيس المناوي: "علمت بالخبر، مساء أول من أمس، وبعدها تحركنا مباشرة لمتابعة الإجراءات، وتواصلت مع أسرته، لإتمام هذه الإجراءات، واتخذنا الإجراءات، ليعود إلى بيته".