رفض وزير الداخلية الألماني، مصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وسط تفشي فيروس كورونا المتنامي في البلاد.
ولم يقدم هورست سيهوفر يده لمصافحة يد المستشارة الممدودة في قمة عقدت في برلين؛ رافضا الاستثناء من الحظر المفروض على المصافحة.
وتقبلت ميركل الرفض بكل بساطة وسحبت يدها وبدأت تضحك مع الوزيرة التي كانت بجانبها، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت وهي تشغل مقعدها بينما كان الضيوف في الاجتماع يضحكون "هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
أخبر سيهوفر وسائل الإعلام الألمانية أنه توقف عن مصافحة أيدي الأشخاص، مضيفا أنه يأمل في العثور على لقاح في غضون أشهر.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا ستغلق مداخل الوصول إلى المدن أو المناطق، قال "مثل هذا السيناريو سيكون الملاذ الأخير".
وقال لصحيفة بيلد ام سونتاج "أتمنى أن يكون اللقاح متاحا بحلول نهاية العام".
شهدت العلاقات بين ميركل (65 عاما) وسيهوفر (70 عاما) توترات كثيرة في السنوات الأخيرة؛ إذ اتخذ وزير الداخلية موقفا متشددا بشأن اللاجئين بعد أن فتحت ميركل أبواب ألمانيا في عام 2015، لكن لقاء اليوم كان جيدا.
وأبلغت المستشارة جمهورا مماثلا في دائرتها الانتخابية في اليوم السابق بأنها لن تصافح أي شخص في الحدث.
لم تصدر ألمانيا تحذيرا عاما ضد المصافحة، على عكس فرنسا؛ إذ أوصى وزير الصحة أوليفييه فيران بالامتناع عن التحية.
قال لوثار ويلر من وكالة روبرت كوتش لمكافحة الأمراض إن هناك 150 حالة اليوم مؤكدة في ألمانيا، بينما كان هناك 129 حالة في اليوم السابق، وهناك 66 حالة في ولاية شمالي الراين "فيستفاليا، و19 حالة في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا و15 حالة في ولاية بادن فورتمبر.
كانت قد أعلنت الصحة في برلين يوم الأحد الماضي، عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيرس كورونا بالعاصمة الألمانية، لتصبح الولاية العاشرة في ألمانيا التي تسجل حالات إصابة بالفيروس.
وأعلنت وسائل الإعلام الألمانية أنه تم عزل المصاب في أحد المستشفيات لتلقي العلاج، وسيتم فحص الأشخاص الذين كانوا على تواصل معه للتأكد من إصابتهم بالفيروس.